“من هذه التعريفات تُستخلص المكونات الأساسية للأصولية: أولا, الجمودية, "رفض التكيُف","جمود معارض لكل نمو, لكل تطور", ثانيا, العودة إلى الماضي, ("الإنتساب إلى التراث", "المحافظة") وثالثا, عدم التسامح, الإنغلاق, التحجر المذهبي: "تصلب", "كفاح", "عناد".حرفيا, يمكن للأصولية على هذا النحو أن تضع نفسها كجمودية في مواجهة التطور, كتراث في مواجهة الحداثة, كمتحجر مذهبي في مواجهة الحياد. بكلمة, يمكن للأصولية أن تكون نقيض العلمانية.”
“لماذا يخاف بعض الناس مواجهة اصدقائهم بحقائق الامور عندما تتكشف ، فيمنعون في ضلالهم غير آبهين إلى أن الحياة لا يمكن لها أن تظل وتبقى أواصرها أن لم يَصدق الصديق صديقه ؟”
“جزء من القوة الحقيقة للسلبية يكمن أحيانا في السلبية نفسها في كونها أسهل في كون البشر يميلون أحيانا إلى عدم تحمل المسؤولية و يستسهلون السلب ,الإيجابية فعل مواجهة و هو يتطلب المخاطرة و قد يحتمل الخسارة كما الربح.”
“ليست القوة في أن تختار ولكن في مواجهة نتائج اختياراتك”
“- إنّ أدبياتنا تعلمنا أن الأسلوب الصحيح في مواجهة ضغوط الخارج وتحدياته لايكمن في التشاغل بالرد عليها ، مماقد يجرنا إلى معارك خاسرة ، وإنما يتمثل في الإنكفاء على الداخل بلاإصلاح والتنقية والتدعيم .”
“الواقع أن أكبر همّين للإنسان منذ أن وُجد على سطح هذه الأرض كانا يتمثلان في خلق شبكة من التقاليد أولا، ثم في تدميرها عندما تكون آثارها الإيجابية قد استُنفذت. وبدون تقاليد ثابتة لا يمكن أن توجد حضارة. وبدون الإزالة البطيئة والتدريجية لهذه التقاليد لا يمكن أن يوجد تقدم. والصعوبة تكمن في إيجاد توازن بين الثبات والتحول. وهذه الصعوبة ضخمة جدًا. فعندما يُتيح شعب ما لأعرافه وتقاليده أن تثبت وتترسخ بقوة زائدة طيلة أجيال عديدة، فإنه لا يعود يستطيع التطور ويصبح كالصين عاجزًا عن التطور والإصلاح. وحتى الثورات العنيفة نفسها تصبح عاجزة عن ذلك لأن يحصل عندئد إما أن تلتحم الأجزاء المكسورة من السلسلة بعضها البعض وعندئذ يستعيد الماضي هيمنته دون تغيير، وإما أن تُولّد هذه الأجزاء المتفرقة نوعًا من الفوضى أولا ثم الإنحطاط لاحقًا.”