“أرسل عمر بن الخطاب إلى سعيد بن عامر فقال : " إنا مستعملوك على هؤلاء فتسير بهم إلى أرض العدو فتجاهد بهم " ، وكان سعيد يخشى الإمارة فقال : "يا عمر لا تفتني" فقال عمر : " والله لا أدعك، أتضعون أمانتكم وخلافتكم في عنقي، ثم تتركونني " فوافق سعيد”
“سأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رجلاً عن شيءٍ فقال الرجل: الله أعلم، فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: قد شقينا إن كنّا لا نعلم أن الله أعلم.. إذا سئل أحدكم عن شيء لا يعلمه، فليقل: لا أدري”
“قال رجل لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين - لو وسعت على نفسك في النفقة ، من مال الله تعالى ، فقال له عمر : أتدري ما مثلي ومثل هؤلاء ؟ كمثل قوم كانوا في سفر ، فجمعوا منهم مالا ، وسلموه إلى واحد ينفقه عليهم ، فهل يحل لذلك الرجل ، أن يستأثر عنهم من أموالهم ؟ .”
“اجتمع عبد الله بن عمر، و عروة بن الزبير، و مصعب بن الزبير، و عبد الملك بن مروان بفناء الكعبة، فقال لهم مصعب: "تمنَّوا"، فقالوا : "ابدأ أنت"،فقال: "وِلاية العراق ، و تزوُّج سُكَينة ابنة الحسين، و عائشة بنت طلحة بن عبيد الله" ، فنال ذلك و أصدق كل واحدة خمسمائة ألف درهم، و جهَّزها بمثلها،و تمني عروة بن الزبير الفقه ، و أن يُحمل عنه الحديثُ ، فنال ذلك،و تمني عبد الملك الخلافة ، فنالها"،و تمني عبد الله بن عمر الجنة .”
“من فضائله رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب كان يتعاهد عجوزاً كبيرةً عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل فيستقي لها و يقوم بأمرها. فكان إذا جاء غيره قد سبقه إليها فأصلح ما أرادت. فجاءها غير مرةٍ كيلا يُسبق إليها فرصده عمر فإذا الذي يأتيها هو أبو بكرٍ الصديق، وهو خليفة. فقال عمر: أنت هو لعمري.”
“ثم اضطجع ابو بكر ، ودعا عثمان ابن عفان فقال " أكتب .. " ثم كانت هذه اللحظة المدوية في التاريخ الإسلامي .. لحظة مليئة بالهدوء مع همس وأنفاس أبي بكر الصديق اللاهثة وهو يتحدث على فراش موته ومرضه الأخير ، يكتب هذا القرار الذي أشرق في سماء الإنسانية ، قال له : " أكتب " وأملاه قرار خلافة عمر بن الخطاب”