“يسبق القلب العقل احيانا ولكن من قال لك ان خوان دى استوريا سينتصر ؟ مازالت الثورة مشتعلة فى الجبال ومازال اهلنا هناك يواصلون جهادهم الملك واخوه الامير وقادة جيوشهم لهم الملك والعتاد ولكن فوق كل جبار عنيد ونحن اقوى لاننا اصحاب حق والله معنا”
“- ألا تريد أن أحكى لك حكاية يا على؟- ماذا ستحكين؟- ما تختاره أحكيه- حكاية كعبة الحجاز”
“إن الإنسان لا يختار لا موضوع الرواية ولا الوقت الذي يكتبها فيه، الروايات بتطلع زي العفاريت بتلاقيها عفريت وطلع لك وتضطر تتعامل معه، في هذه الحالة أنت تتبع الشخصيات وهي تقودك أنت لا تعرف قبل ثلاثة أيام مثلا إلى أين ستذهب بك الرواية أو الحكي أو الشخصية المعينة ولكن هنا يأتي الخيال ويأتي ما قد تكون في داخلك أنت تعرفه لكن أنت لا تعي كل تفاصيله.”
“سألتك عن هذا الطابور (أشرت إلى طابور من أجساد صغيرة بدا لي ساعتها أنه طابور من السجناء) قلت : ناس تنتظر دورها، لأنه لا يعقل يا جدي أن تدخل الناس الجنة بهمجية، كأنها تتزاحم على ركوب الأتوبيس، عددهم كبير جدا، عليهم أن ينتظروا دورهم. قلت لك وأنا أضحك : قد يملون الانتظار عندما يطول فيغادرون. رمقتني بنظرة صارمة، قلت : من يمل ويمشي، هو حر، هو الخسران! واصلت دعابتي : ولو تعاركوا على من يدخل أولا؟ تطلعت في باستنكار وقلت: جدي أنت لا تفهم، منت ينتظر دخول الجنة يفكر يطريقة مختلفة، يكون مشغولا بالاستعداد، يمكن يغنى، يمكن يرسم، يمكن يتخيل شكلها ويحكي لجاره أو يمكن يكون خايف وقلقان.”
“في وحشة سجنك ترى أحبابك أكثر، لأن في الوقت متسعًا، ولأنهم يأتونك حدبًا عليك في محنتك، ويتركون لك أن تتملى وجوههم ما شئت وإن طال تأملك”
“أحيانا أقول أن الحياة تقسو بلا معني ولا ضرورة، وأحيانا أقول حظنا منها، وإن ساء، أقل قسوة من الأخرين، أقل بكثير”