“العقل هو الذي يمتحن قيمة النبوة: فإما أن تتفق تعاليم النبي مع العقل , وحينئذ فلاموجب لها لأن العقل يٌغني عنها , وإما أن تتناقض معه, وحينئذ فهي باطلة.”
“إن العقل الإنساني لا يصاب بآفة أضر له من الجمود على صورة واحدة يمتنع عنده كل ما عداها. فإما أن تكون الأشياء عنده كما تعودها وكرر مشاهدتها إما أن تحسب عنده في عداد المستحيلات، وأدنى من هذا العقل إلى صحة النظر عقل يتفتح لإحتمال وجود الأشياء على صور شتى لا يحصرها المحسوس والمألوف..”
“نحن نعرف أن العواطف عمياء , وميالة إلى التطرف , وإن العقل المثقف هو الذي يبقيها في الحيز الإيجابي , ويحول بينها وبين أن تكون طريقا للغلو والانتقام ”
“فإذا سألتني عن أسلوب الاختيار الأمثل لشريك الحياة أجبتك بأن أفضل الاختيارات هو ما صادف هوى القلب ولم يتعارض مع أحكام العقل . وأن ما يليه في الأفضلية هو اختيار العقل الذي لا يرفضه القلب أو يحتج عليه فيكون تربة صالحة لبذر بذور الحب ورعايتها ختى تتفتح أزهارها , أما أسوأ الاختيارات فهو اختيار العقل الذي يرفضه القلب وينفر منه نفوراً راسخاً لا أمل في تغييره ثم اختيار القلب الذي يرفضه العقل فيجعل من صاحبه ساحة للصراع بين نداءين متعارضين , ويحسمه العقل لصالحه في كثير من الأحيان بعد بعض السعادة وكثير من المعاناة.”
“لو أن العقل يدل يقيناً على الشريعة, وأن الشريعة تتفق يقيناً مع العقل, لكان من الغرابة أن يمنحنا الله العقل ثم يُلزمنا الشريعة. فبدون الشريعة كان العقل كافياً لاستقامة أمور حياتنا, وبدون العقل كانت الشريعة كافية لاستقامة أمور حياتنا, وبهما معاً ما زلنا في حيرة وشك وشقاء وانشقاق”
“العقل البشري المتطور مع الزمن.. هو الذي يثبت لنا أن ما هو فوق قدرة العقل موجود في هذا الكون.. ذلك أن ما كان فوق قدرة العقل البشري منذ آلاف السنين أصبح الآن في قدرة هذا العقل.. مما يثبت أنه كان موجودا فعلا رغم كونه كان فوق قدرتنا.”
“يظل العقل قادراً على تغيير خريطته الإدراكية بشرط أن يفهم القصور الذي تسببه له تلك الخريطة ”