“اعتبرت ذلك اليوم الذى قابلت فيه الأستاذ أحمد إبراهيم أبوغالى بعد سبعة وعشرين عاما من الانقطاع هديه أرسلها الله لى، فأنت حين ترى من تحبهم لا تراهم وحدهم، ولكنك ترى الزمن الذى عشت فيه معهم،بأحداثه و أشخاصه وشبابه وحيويته، لذلك فإن آلة الزمن الحقيقية التى من شأنها أن تنقلك إلى أزمان أخرى هى أن تقابل من انقطعت عنهم منذ سنوات طويلة”
“ماذا تفعل حين تعيش في ثقافة لاتقدر ، بطبيعة ذاتها ، أن ترى إلى المستقبل إلا بعين الماضي ، ولا تقدر أن ترى فيه أكثر من كونه مجالاً لتجلي الماضي ، ببهائه اللانهائي ، بحيث لا يكون الزمن المقبل كله إلا مناسبة لتحيين ما مضى ؟”
“إن هذه الوجوه الأفريقية أشبه بالليل، لا تستطيع أن ترى ما فيه من جمال إلا بعد أن تتعود عيناك على النظر فيه، وعندما تستطيع أن ترى في الليل .. تكتشف مافيه من جمال.”
“أنا بكل ما أنا عليه صنيعة هؤلاء القوم الذين حرصوا منذ طفولتى على احتوائى بكل ما يجعلنى مواطن صالح .. التربية و الإهتمام و الرعاية..حتى ذلك اللابتوب الذى يفصلنى عنهم هم من حرصوا على شرائه لى و قبله حرصوا على شراء الكمبيوتر الشخصى لى منذ سنوات طويلة ليس لأنهم يهتمون بالكمبيوتر و لكن فقط لأنهم أرادوا أن أشارك جيلى اهتماماته ..ياللعجب”
“مضي ذلك الزمن الذي كنا نري فيه الجاه و تالمال عاجزين عن انتزاع الطبيب من واجبه الإنساني .. و القاضي من عدله المنزه .. و رجل الفقه من فتاواه المجرده لوجه الله .. و الأستاذ من بين دروسه الخالصه لوجه العلم .. و رجال الدين المتعففين من بين تابعيهم و زهدهم ..الآن نستطيع بترقية أو بعلاوة أن نلعب بلب أكثر هؤلاء .. أن نصرفهم عن ميادين نشاطهم الطبيعي و أن نغريهم بمناصب لا صلة لها بعملهم و لا بفضلهم .. فقد ماتت المثل العليا …في الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“كان فى صوته طعم العبادة حين تجىء فى الوقت الذى احتاج إليها بشدة، صوت عميق...رقيق، فيه نغمة اجراس كنيسة مدينتنا...فيه مزيج من جلجلة و سكون أربكنى...فيه نَفَسُه الذى حفزنى...فيه ايامه التى رافقته طويلاً...تاركة بصمة من هلاكها عليه...”