“ولكن سمس المثالية ما تزال تواصل سيرها , وسرعان ما انبلج الفجر فى الأفق الذى يدعو فيه المؤذن إلى الفلاح كل صباح: ففى هدأة الليل وفى سبات الأمة الإسلامية العميق,انبعث من بلاد الأفغان صوت ينادى بفجر جديد صوت ينادى : حيَ على الفلاح ! فكان رجعه فى كل مكان إنه صوت (جمال الدين الأفغانى) موقظ هذه الأمة إلى نهضة جديده ويوم جديد”
“( فى هدأة الليل , وفي سُبات الأمة الإسلامية العميق , انبعث من بلاد الأفغان صوت ينادي بفجر جديد , ينادي : حى على الفلاح ! .. فكان رجعه فى كل مكان . إنه صوت " جمال الدين الأفغاني " .. موقظ هذه الأمة إلى نهضة جديدة , ويوم جديد ) مالك بن نبي”
“صوت الإرادة ... صوت لا يعلو فوقه أى صوتلأنه الصوت الذى يسمعه كل من فى هذه المعمورة...فإنك إذا قلت ( أنا هنا ! ).. فثق تماما بأنك أنت هنا”
“إن أنت قرأت فى تاريخ الجهاد الفكري و تدبرت سير الدعاة إلى الإصلاح أو الثورة فإنك واجد أن كل الداعين إلى رأى جديد أو مذهب جديد يخالف ما شاع فى مجتمعهم قد اتهموا بأنهم إنما جاؤوا ليفسدوا المجتمع الفاضل و يشيعوا التحلل الخلقي. تجد هذا فى التاريخ الغربي منطبقاً على كل مفكر واعٍ من سقراط إلى برنارد شو، و تجده فى تاريخنا الحديث منطبقاً على كبار مفكرينا و دعاة الإصلاح بيننا، مثل جمال الدين الأفغانى و محمد عبده و قاسم أمين و على عبد الرازق و سلامة موسي و طه حسين ،،،”
“أغلب الظن أن الذى دفع الأصوليين إلى اصدار هذه الكتيبات مردود إلى عاملين: عامل موضوعى وعامل ذاتى. العامل الموضوعى متمثل فى بزوغ «الحداثة» المتمركزة فى العقلانية والتنوير والثورة الصناعية، وفى نشأة علم الاجتماع الذى كان سائرا فى اتجاه إشاعة العلمانية، وفى بزوغ الليبرالية التى دعت إلى أن سلطان الفرد فوق سلطان المجتمع، وبالتالى فوق كل ما يفرزه المجتمع من سلطات وفى مقدمتها السلطة الدينية. أما العامل الذاتى فمردود إلى محاضرة ألقاها تشارلس اليوت الذى كان رئيسا لجامعة هارفارد فى عام 1869، وكان عنوانها «مستقبل الدين». وقد أحدثت هذه المحاضرة هلعاً فى صفوف الأصوليين. وسبب هذا الهلع مردود إلى مسألتين: المسألة الأولى خاصة بمفهوم الدين، والمسألة الثانية خاصة بمفهوم رجل الدين.”
“«الأديان وسيلة هداية إذا دخلت فى أى شىء هدتك للصواب، فى التجارة تهديك لعدم الغش، وفى السياحة تهديك للتأمل فى خلق الله الذى قال إنه خلق لك ما فى الأرض جميعا، وفى السياسة تهديك إلى العدل والإحسان، والسياسيون يهتدون بالدين اعتدال لا خلط فيه ولا سلطة لأى من الطرفين فيه على الآخر»”