“مَن يقنع هذا المجنون أن الشاعر مثل ربان يتخلى عن معرفته بالبحر ، طلبا لمتاهته الخاصة ؟ مَن يقنعه أن أكتاف الشاعر هزيلة ، يلقي عليها الشِعرُ أمتعة ثقيلة جدا ، قبل أن يمنحه موهبة العبور فوق مياه الأبدية ، وحيدا ؟!”
“سؤال: أنت تضع الشاعر فوق الكون .. فوق الناس .. فوق المسئولية .. تراه ولا تتكلم .. نقبله كما هو أو نرفضه ..جواب: أنا لم أضع الشاعر فوق .. وإنما هو موهبته .. خياله .. المادة التي يصنع منها خيالات وتخيلاته وتخييلاته .. وموسيقاه .. وهو لم يطلب أكثر من أن تسمعه .. وهو يدعوك إلى وليمة ضخمة فخمة .. ليس فيها طعام ولا شراب .. وإنما كلام جميل عن الطعام وأنغام بديعة عن الشراب .. وأن تسد فمك وتفتح عينيك .. وتنشر ريشك وتطير معه .. هذا كل ما يطلبه الشاعر”
“الشاعر مَلك خُلع عن عرشه، جلس بين أطلال قصره يحاول أن يسوّي من الاطلال صورة”
“لكأن حبي لك يكبرني سناً ..هو كان قبل أن نكون .. وسيكون حينما لن نكون ! هو التاريخ .. هو الأبدية و نحن لسنا سوى العبور !”
“تصنع المبالغة كبار كبار الفلاسفة أيضًا، لكن عليها أن تكتسي لديهم معطفًا ثقيلاً من العقلانية. أما الشاعر فيعرضها عارية وبراقة.”
“إن الثمن الذي تدفعه الأنثى التي لا تعاني من كونها أنثى هو أن عليها أن تصنع معاناتها الخاصة، مثل أي ذكر!”