“الأم المضحية تمارس دكتاتورية العبودية / الصديق الموسوس يمارس ديكتاتورية أعمال المعروف /الفضيلة تمارس ديكتاتورية الديون / الأسواق الحرة تسمح لنا أن نقبل الأسعار المفروضة علينا / حرية التعبير تسمح لنا أن نصغي لأولئك الذين يتحدثون باسمنا / الانتخابات الحرة تسمح لنا أن نختار المرق الذي نطبخ به ”
“نافذة على رجل ناجح :لا يستطيع أن ينظر إلى القمر دون أن يقيس المسافة / لا يستطيع أن ينظر إلى شجرة دون أن يفكر بالحطب /لا يستطيع أن ينظر إلى لوحة دون أن يحسب السعر / لا يستطيع أن ينظر إلى امرأة دون أن يحسب حساب المجازفة”
“حين يكون الصوت الإنساني حقيقياً ، حين يولد من الحاجة إلى الكلام لا أحد يستطيع أن يوقفة ، حين يمنع عنه الفم ، يتحدث بالأيدي و الأعين بالمسام أو بأي شيء آخر ، لأن كل واحد منا لديه شيء يقوله للآخرين ، شيء يستحق أن يحتفي به الآخرون أو يصفحوا عنه.”
“.. في وسط ساحة ثكنة عسكرية مقعد صغير يحرسه جندي، لم يعرف أحد لماذا كان ينبغي أن يحرس المقعد. كان المقعد يحرس على مدار الساعة، ومن جيل ضابط الى آخر كان الأمر يصدر و الجنود ينفذونه. لم يعبر أحد عن أية شكوك أو يسال لماذا. وهكذا استمر الأمر الى أن اراد شخص ما، جنرال أو كولونيل، أن يعرف سبب الأمر الأصلي. كان عليه أن يقلب في الملفات. وبعد وقت طويل من البحث عثر على الجواب: منذ واحد و ثلاثين عاما وشهرين و أربعة أيام، أمر ضابط حارسا ان يقف قرب المقعد الذي كان قد دهن لتوه، لكي لا يفكر أحد بالجلوس على الدهان الطري.”
“داهمت الموسيقى البيت وانطلقت محلقة، عبر النوافذ المفتوحة، بإتجاه الليل، بإتجاه الأرض التي ليس فيها أحد، وظلت حية في الهواء بعد أن توقفت الأسطوانة عن الدوران”
“الاستعمار الواضح يبترك دون تنكر : يمنعك من الكلام ، زمن الفعل ، أو ممن الوجود ، أما الاستعمار اللامرئي ،على أي حال ، يقنعك أن القنانة هي قدرك والعجز طبيعتك: يقنعك أنه ليس من الممكن الكلام ، وليس من الممكن الفعل ، وليس من الممكن الوجود”
“الاستعمار الواضح يبتـُرك دون تنكر : يمنعك من الكلام ، ومن الفعل ، أو يمنعك من الوجود. أما الاستعمار اللامرئي ، على أي حال ، يقنعك أن القنانة هي قدرك والعجز طبيعتك: يقنعك أنه ليس من الممكن الكلام وليس من الممكن الفعل ، وليس من الممكن الوجود”