“الصورة التى تريانها كانت موجودة منذ البداية لكن بشكل غير واضح، ثم تضخمت شيئاً فشيئاً ... يصير الأغنياء أغنى والفقراء أفقر، ثم تأتى لحظة يحدث فيها الانهيار .. ويبدو لى أن هذا حدث فى العشر السنوات الأولى من هذا القرن .. فجأه انهار السد .. لم تعد السياحة قادرة على إطعام هذه الأفواه .. إسرائيل افتتحت قناتها التى صارت بديلاً جاهزاً لقناة السويس .. الدول الخليجية نضب بترولها أو تم الاستغناء عنه بعد ظهور (البايرول)، وطردت العمالة الوافدة .. هكذا وجد الاقتصاد عليه عبئاً قاصماً، وانعدمت الخدمات للفقراء لأن الدولة أعفت نفسها تماماً من مسئوليتهم، وخصخصت كل شئ، لم تعد هناك حكومة أو لم تعد هناك حكومة تعبأ بنا .. مع الوقت توقفت الرواتب وتوقفت الخدمات وذابت الشرطة وبالتالى لم تعد علينا ضرائب...”
“المرأه التى لا تعاتبك هي المرأه التى لم تعد تحبك”
“و لم تعد كما كنت .. لم تعد لىّ معين على وجع الحياة :( !”
“كانت الأجيال في دمنهور متقاربة. كنا كلنا نسمع الأغاني نفسها تقريبا، ونلبس الملابس نفسها، ونتحرك في الحيز نفسه، ونشارك في المناسبات نفسها، إذ كانت هناك مجموعة من القيم الأخلاقية والمعرفية والجمالية نؤمن بها جميعا، لا فرق في ذلك بين الغني والفقير أو بين الكبير والصغير. لم يكن هناك رداء شبابي أو أغاني شبابية أو أماكن يرتادها الشباب وحدهم، فكل الأجيال كانت متقاربة.ويقف هذا على طرف النقيض مما يحدث الآن، فالفجوة بين الأجيال آخذة في الاتساع، والصراع بينها يزداد حدة، ولم تعد أحلام الكبار تشبه أحلام الشباب، ولم تعد الأحزان هي نفس الأحزان.”
“ليس فقركم ذنبنا!ألا تفهمين بعد أنكم تدفعون ثمن حماقتكم و غبائكم و خنوعكم؟ عندما كان أباؤنا يقتنصون الفرص كان أباؤكم يقفون أمام طوابير الرواتب في المصالح الحكومية ، ثم لم تعد هناك مصالح حكومية. لم تعد هناك رواتب.أنتم لم تفهموا اللعبة مبكرا لهذا هويتم من أعلى إلى حيث لا يوجد قاع. ما ذنبنا نحن؟ عندما هب الجميع ثائرين في كل قطر في الأرض هززتم أنتم رءوسكم و تذرعتم بالإيمان و الرضا بما قسم لكم. تدينكم زائف تبررون به ضعفكم.”
“ضاعت الحقيقة أو ربما لم تضع لكنها لم تعد مهمة، المهم هو هذا، وأشارت إلى حكم المحكمة، وهؤلاء القتلى، وكل هذا الدماء.”