“منذُ انتشار الإسلام في الأندلس إلى اليوم و الاستشراق يُعد عاملاً مهماً من عوامل تحديد العلاقة و طبيعتها بين الشرق و الغرب، إذ إن أغلبَ الاستشراق، و ليسَ كُله، كانَ دافعاً، و لا يزال، في قيام فجوة بين الشرق و الغرب.”
“نحن بحاجة إلى دعوة إسلامية تبرز القيم العليا للإسلام ، و تقول للإنسان في الشرق و الغرب : إن دين الإسلام قام على أساس تكريم الإنسان”
“… ظاهرة الاستغراب، التي يُرجى ألاّ تكون مجرَّد رد فعل لظاهرة الاستشراق، التي تكونت منذ أكثر من سبع مئة سنة (٧١٢هـ-١٣١٢م)، على أقل تقدير، و تعرَّضتْ لتقلباتٍ عدة، بحسب ما تعرَّضَ له المجتمع المسلم من تقلبات، بدءاً بالحروب الصليبية، ثم الاستعمار، ثم التنصير، ثم الآن، ما يُقال عن عودة الحروب الصليبية في أوروبا، بالتطهير العرقي و العقدي أوَّلاً، البوسنة و الهرسك و كوسوفا نموذجين، و الشرق العربي و الإسلامي بحجَّة مكافحة الإرهاب ثانيًا، مما يعني استمرار الاستشراق، مهما حاولَ أقطابه أن يلتفُّوا على المصطلح، و من ثمَّ يعني ذلك فهمَ الغرب و منطلقاته، في حملاته المتكرِّرة على الشرق، ليسَ على مستوى الحروب فحسب، و لكن على مستويات أخرى، ثقافية و فكرية و سياسية و اقتصادية.”
“وهكذا اختصرنا الدين !بدل أن نراه نظاما تحدث به الرب إلينا عبر الآنبياء و الكتب و الشرائع ، إلى مجموعه من قواعد غريبه و أحيانا مضحكة تعتمد عليها الطبقات الدنيا ، استطعنا و قد جردنا الدين من قوته ان نتقبله في بيتنا مثلما نتقبل نوعا غريبا من الموسيقى الخلفية التى ترافق تذبذبنا بين الشرق و الغرب ، جدتى و أمى و أبي و عماتى و أعمامى -لم يصم أحد منهم يوما واحدا ، و لكنهم كانوا في رمضان ينتظرون غروب الشمس كما ينتظرة الصائمون الجائعون”
“تذكروا أنكم أبناء من خضعت ... لسيفهم دول الرومان و العجمو الشرق دان لهم و الغرب دان لهم ... و تحت أخمصهم كم طأطأت قممسل أرض ” أندلس ” إن كنت تجهلنا ... و أهل أندلس عنا بما علمواآثارنا باقيات في مرابعهم ... و علمنا ناطق و الفضل و الشيمأن يزعموا أننا لسنا نماثلهم ... في كل مكرمة – يا كذب ما زعمواتنبهوا و انهضوا فالحق مهتضم ... من نام عن حقه أودى به العدمُ”
“جميع الحكومات الرجعية التى لا تزال تُسيطر على أقطار كثيرة من الشرق و الغرب إنما تستند أساساً إلى سلطة الرجعيين من رجال الدين، هؤلاء الذين لا يزالون يعقدون مع قوى الإقطاع و الرأسمالية و التخلف حلفاً أثيماً يتقاسم فيه الفريقان ثمرات الظلم و الأثرة و الاستغلال و تفاوت الطبقات و خنق كل حركة هادفة إلى تنوير عقول الناس و إصلاح أحوالهم و تغيير أوضاعهم إلى ما هو أخلق بالعدل و المساواة و الحرية و الكرامة و التنور و التقدم ،،،”