“الرسائل التي نكتبها ذات حنين ، و ننزف على سطورها كل مشاعرنا ، و نغرقها ببحر من العطر و الدموع ، من الجيد أنها لا تصل ! حتى لا يظهر لهم حجم انكسارنا بدونهم !”
“ذات جنون ، أهديتني نجمة ، سميتها باسمي وقدمتها لها على قطعة سماوية .! طبعت على قلبها حروف أسمائنا . . لا زلت أراها كل مساء تبتسم لي من بعيد .. أظن أنها تشتاقنا وتشتاق ذلك المساء ! و أنا مثلها !”
“في كل عبارة نكتبها القليل من الحقيقة و الكثير من الخيال أو ربما الأمنيات !”
“الأفكار التي تدور في رأسي ، طيفك الذي يرافقني في كل خطوة ، انتظارك على المقعد الخشبي للغياب ، رزمة العواطف التي تدسها في جيوب قلبي في لقائاتنا القصيرة .. و الكثير من الأشياء التي لا أملك الوقت لذكرها و قد لا يهتم أحد بقرائتها .. كل هذا يتعبني جدا و يستنزف طاقتي بشكل مذهل !”
“يومان ما قبل عامي الجديد . . أتممت سلسلة تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في حق الآخرين بعضهم غفر ، و البعض الآخر رحلت مراكبهم بلا عودة . . إلى حيث اللا مكان .. !أن مايو لا يبدو أفضل من إبريل .. بكثير لم يترك على بابي زهرة وردية ولا حتى ذكرى جميلة . . يبدو بعض الرحيل لا يغتفر ..! بعض الصمت موجع .. بعض السهر مقلق .. بعض الصبر قاتل ..! في هذه الساعة المتأخرة من الذكرى و بعد أن ختمت الحلقة الأخيرة من السلسلة .. و على عتبات كتاب و اختبار يرفضني و أرفضه و ليل لا يساعد أبدا على المذاكرة أظنني قد احتضن الوسادة و أبكي ..!”
“أكثر من ثمانين بالمِئة من كُتب الأدب العَربي التي قُمت بِقرائَتها إحتوت جُزءاً لا بأس بِه عَن الإحتلال الإسرائيلي لِفلسطين . بَكى الكُتَّاب من فِلسطين خاصة و الَوطن العَربي عامة على أطلال فِلسطين و مَجد فِلسطين ، لِما يَزيد عن أربعة و تسِين عاماً . نَنظر إلى كُتبنا فَنجدها حافلة بالمناشدات و القصص و الأحداث و القصائد. أُفكر أحياناً : لو قدَّم هؤلاء جميعاً لِفلسطين على أرض الواقع ذات المقدارِ و الاهتمام الذي كَتبوه لَوجدنا اليَوم هذه الأرضٍ حُرة !”
“الفتاة التي تسهر كثيراً،تشتكي دوماً من الوحدة و الضجر ، و تكتب في مفكرتها كل مساء عبارات مبهمة لا يقرأها أحد تشبهني كثيراً”