“لا أعرف إن كنت أنا التي ألدكم فترون لكم ذاتا جديدة لم تكن قد مرت عليكم من قبل، أم أنتم الذين تفسحون طريقا داخلكم فأمرق من حيز الإمكان إلى ساحة الوجود”
“هي هذا المزيج من الحب والجنس الذي يختنق إن لم تفتحوا أبوابا داخلكم وتنظفوا الكهوف المعتمة من نفايات تواريخكم وتعقيدات تكبرون بها.”
“ تعرفي يا سارة أنا بأحمد ربنا على وجودك في حياتي قبل موت أمي. مش عارف لو ماتت وانتِ مش معايا كنت هاعمل ايه؟! " انخطف قلبها .. رأت في تلك الجملة أجمل هدايا العشق. ربما لأنها قد مست خوفا لديها من مواجهة الحياة بعد ذهاب ابيها. احساس غائم بعدم الأمان يرقد على عمق بعيد جدا في العتمة. وهاجس أن تعيش مرة اخرى تلك الحالة من البعثرة في العراء، وحيدة، مجروحة وعليها ان تبدأ من جديد مثلما كان الأمر بعد ان تركت وراءها عشر سنوات من الزواج ولم يكن لديها من سند إلا ابوها بعد ان رحلت كاتي وتركتها بعد سفر اخيها أيمن. لكنها في تلك اللحظة لم تستطع إلا ان تخرج ذلك الهاجس من كهفه المظلم. وتعترف بصوتها العميق الذي كان قد امتلأ حتى الحافة بالحنان وفاض "وانا كمان”
“يمكن عشان بفهم دلوقتي إن كل اللي عملته قبل كده مكانش أكتر من رد فعل”
“لا خلاص ما لم نولد من جديد”
“لا يزال رحيل أمها المبكر يؤلمها، اخذ منها الأمر سنينا من الخوف قبل ان تترك محمود لتبدا من جديد. ولم تكن لتتمنى أن يتركها نديم بتلك الطريقة المفاجئة كما سيتركها أبوها يوما ما. وأيضاً بدون توقع. فلحظة التخلي تلك لم ترتبط في ذهنها إلا بلحظة الوقوع في أيدي غرباء ينفذون فيها مشيئتهم. يذبحونها او يحرقونها بينما تحركهم النيات الطيبة أن يخرجوا منها تلك الساحرة القديمة.”
“هكذا لن تنتهى الحكايا.ذلك لأن الحكايا دوائر و فى داخلها دوائر اخرى و من حولها دوائر أوسع. و ليست كل الدوائر واضحة. أحيانا, بل كثيرا, ما تتداخل. و هنا يبزغ التساؤل. أين نقطة النون . أين بدايات الحدث و إلى أين تذهب انحناءاته. أم نحن الذين سنذهب بها. عندئذ يمكننا أن نبدأ دوما بـ"اخترت أن أبدأ الحكاية من نقطة ... هكذا يجب أن تبدأ ال...”