“ما إن اندلعت الثورات في القرن الأخير حتى تطلعت الجماهير إلى مساواة خيالية! كالظمآن الذي طال عليه العطش، فلما وقع على الماء أخذ يعب ويعب حتى خرج الري من أظافرهالإسلام المفترى عليه”
“إن العقل الأوربي من أقرب العقول إلى الإسلام، وقد فقد ثقته فيما لديه من مواريث روحية أو مدنية، بيد أنه ليس مغفلا حتى يفتح أقطار نفسه لأناس يعرضون عليه باسم الاسلام قضايا اجتماعية أو سياسية منكرة!إن الأوربيين بذلوا دماء غزيرة حتى ظفروا بالحريات التي ظفروا بها، فهل يقبل أحدهم أن تعرض عليه عقيدة التوحيد مقرونة بنظام الحزب الواحد، ورفض المعارضات السياسية، ووضع قيود ثقيلة على مبدأ الشورى وسلطة الأمة؟؟ والمسلم الذي يعرض دينه بهذا اللون من الفكر، أهو داعية لدينه حقا؟ أم جاهل كبير يريد أن ينقل للناس أمراضا عافاهم الله منها؟إن هذا المتحدث الأحمق فتان عن الإسلام! ويشبه في الغباء من يعرض عقيدة التوحيد مقرونة بضرب النقاب على وجوه النساء! من يسمع منه؟ وكيف يريد فرض رأي من الاراء أو تقليد من التقاليد الشرقية باسم الإسلام؟ما أكثر القمامات الفكرية بين شبابنا!”
“إن الإسلام يحترم ' موسى ' والتوراة التى أنزلت عليه، ويحترم ' عيسى ' والإنجيل الذى جاء به. ولو كانت المنافسة بين الأديان قائمة على الرغبة المحضة فى هداية الناس والإخلاص العميق فى تقريبهم إلى الله، لما بقى بينها مجال للكيد الرخيص والعداوة الدامية. ولكن الإسلام أخذ على ما سبقه من أديان، أنه يؤمن بهم ويكفرون به.!”
“و من الواجب على المسلم أن يقتصد في مطالب نفسه حتى لا تستنفد ماله كله, فان عليه أن يشرك غيره فيما اتاه الله من فضله, و أن يجعل في ثروته متسعا يسعف به المنكوبين و يريح المتعبين”
“إن الكمال البشري الذي صب في قالبه خاتم الأنبياء يجعل المرء يهتف بإعجاب: سبحان من أبدع محمدا صلى الله عليه وسلم”
“وعندما تضطرب أحوالُ العَيش، وتبرز صعوبات مقلقة، يزداد تشبثه بربه، فعن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم : "ما يمنع أحدكم، إذا عَسُر عليه أمر معيشته، أن يقول إذا خرج من بيته : بسم الله على نفسي ومالي وديني، اللهم رضِّـني بقضاءك، وبارك لي فيما قُـدِّر لي، حتى لا أحب تعجيل ما أخَّرت، ولا تأخير ما عجَّـلت" .... سبحان الله! أي علم بالنفس البشرية ومتاعبها كان عند هذا الرسول؟! وأي خزائن ملأى باليقين كان يمنح منها هذا وذاك ليستبقي العلاقة بالله ثابتة هادئة؟!.”
“إن تربية محمد صلى الله عليه وسلم لهذا الجيل [يقصد جيل الصحابة] معجزته الكبرى بعد القرآن الكريم، وإني أحس في أولئك الأصحاب ذوب نفسه عليه الصلاة والسلام، ونبل شمائله، وعمق عبادته وحبه الجارف لذات الله واستعلائه الفذ على مآرب الدنيا.وصحبة العظماء نعمة جليلة، إن ساعة مع جليس صالح تنفحك من خلائقه ما ينفحك حامل المسك، كما ذكر ذلك النبي الكريم، نعم. . قد تستفيد فكرة نيرة أو خلة طيبة، أو قدوة حسنة ذاك في لقاء عابر، فكيف إذا طال القاء ودامت العشرة؟”