“الشمسُ ( هذه التي تأتي من الشرق بلا استحياء )كيف تُرى تمر على الضفة الأخرى ..ولا تجئ مطفَأة ؟والنسمةُ التي تمرُّ في هُبوبها على مخيَّم الأعداء كيف تُرى نشمُّها .. فلا تسد الأنفَ ؟!أو تحترقُ الرئة ؟وهذه الخرائط التي صارت بها سيناء عبرية الأسماءكيف نراها .. دون أن يصيبنا العمى ؟والعارُ من أمتنا المُجَزأة ؟.. والطفلة الصغيرةُ العذبة تطلقُ -فوق البيت- "طيَّارتها"ا البيضاءكيف تُرى تكتب في كراسة الإنشاءعن بيتها المهدوم فوق الأبِ واللعبة ؟”
“كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟وكيف تصير المليكَ..على أوجهِ البهجة المستعارة؟كيف تنظر في يد من صافحوك..فلا تبصر الدم..في كل كف؟إن سهمًا أتاني من الخلف..سوف يجيئك من ألف خلف”
“هذه الأرض التي ما وعد الله بها من خرجوا من صلبهاوانغرسوا في تربهاوانطرحوا في حبها مستشهدينفادخلوها بسلام آمنينادخلوها بسلام آمنين”
“ما أقل الحروف التي يتألف منها اسمُ ما ضاعَ من وطن،واسمُ من مات من أجلِهِمن أخ أو حبيب!هل عرفنا كتابة أسمائنا بالمدادِعلى كتبِ الدرسِ؟ها قد عرفنا كتابة أسمائنابالأظافر في غرف الحبسِأو بالدماء على جيفة الرمل والشمس،أو بالسوادِ على صفحات الجرائدِ قبل الأخيرة.أو بحداد الأرامل في ردهات (المعاشات)،أو بالغبار الذي يتوالى على الصورالمنزلية للشهداءالغبارُ الذي يتوالى على أوجه الشهداء ..إلى أن ... تغيب!!!”
“قلت لكم مراراإن الطوابير التي تمر..في استعراض عيد الفطر والجلاء(فتهتف النساء في النوافذ انبهارا)لا تصنع انتصارا.إن المدافع التي تصطف على الحدود، في الصحارىلا تطلق النيران.. إلا حين تستدير للوراء.إن الرصاصة التي ندفع فيها.. ثمن الكسرة والدواء:لا تقتل الأعداءلكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهاراتقتلنا، وتقتل الصغارا !”
“الآن ... مهما يقرع الإعصارنوافذ البيت الزجاجيةلن ينطفيء في الموقد المقدود رقص النارتستدفيء الأيدي على وهجه* الحاركي تولد الشمس التي نختارفي وحشة الليل الشتائية!”
“تُرى : حين أفقأ عينيكثم أثبت جوهرتين مكانهما هل ترى ؟هي أشياءَ لا تُشترى.”