“الشمسُ ( هذه التي تأتي من الشرق بلا استحياء )كيف تُرى تمر على الضفة الأخرى ..ولا تجئ مطفَأة ؟والنسمةُ التي تمرُّ في هُبوبها على مخيَّم الأعداء كيف تُرى نشمُّها .. فلا تسد الأنفَ ؟!أو تحترقُ الرئة ؟وهذه الخرائط التي صارت بها سيناء عبرية الأسماءكيف نراها .. دون أن يصيبنا العمى ؟والعارُ من أمتنا المُجَزأة ؟.. والطفلة الصغيرةُ العذبة تطلقُ -فوق البيت- "طيَّارتها"ا البيضاءكيف تُرى تكتب في كراسة الإنشاءعن بيتها المهدوم فوق الأبِ واللعبة ؟”
“أمّا جوليا فقد بدا أنّها لا تستطيع أن تأتي على ذكر الحزب، وعلى الأخص قيادة الحزب، دون أن تستخدم ذلك اللون من الكلمات التي تُرى مرسومةً بالطباشير على جدران الأزقّة الضيقة الفقيرة.”
“الوقار من الملامح الشخصية التي تُحَس ولا تُرى هو وقورٌ لا بمظهره ولا بملبسه بل بشخصه وطيب سجاياه”
“لماذا يأتي حبه محاذياً لمآسي الوطن، وكأنه لم يبق للحب في حياتنا سوى المساحة الصغيرة التي تكاد لا تُرى على صفحة أيامنا. ألم يعد هناك من مكان لحب طبيعي وسعيد في هذا البلد؟”
“الإبتسامة التي نتطلع أن نراها في وجوهنا و وجوه من حولنا زهرة. هذه الزهرة لن تنبت على ملامحنا إلا إذا وفرنا لها الارض الخصبة التي تترعرع فيها.”
“الجبل لا يهتم بنا، لا يرى أننا نراه، ونعشقه، لا يتوقع ذلك ولا يتمناة ولا يخاف أن لا يحدث أبداً أنه عالوردة التي قال عنها شاعر قديم : الوردة لا تسأل لماذاانها تزهر لأنها تزهردون أن تهتم لنفسها دون رغبة في أن تُرى .”