“وقد تكون للديمقراطية الحديثة مثالب في انها توفر الحرية للطاعة والفسق والايمان والكفر، ولكن هذه المثالب تختفي عندما يوضع في صلب الدستور ان الاسلام دين الدولة وان الشريعة المصدر الاوحد للقوانين وان ما خالفها يسقط من تلقاء نفسه”
“أستعرض صحفنا فأجد فيها نقصا يذهلني . صحفنا لاينقصها الكتابات ولكن تنقصها الشجاعةأقلامنا لاتنقصها العبقرية ولكن تنقصها الحرية . عندما تختفي الحرية يختفي معها الحماس في الخلق والابتكار والتجديد . تصبح الصحف صوراً متشابهة بأسماء مختلفة يتحول الكتاب إلى حملة قماقم في جنازة الحرية . الحكومة تعرف أخبار الصحف , والصحف لاتعرف أخبار الحكومة . الدولة هي التي تراقب الصحفيين بعد أن كانت مهمة الصحفي مراقبة الدولة . أجد أهمالاً غريبا في التوضيبوفي طريقة الاخبار . ابراز الاخبار التي تهم الحاكم وإخفاء الأخبار التي تهم المحكوم .مهمة الصحف أن تصفق للوزراء وتزغرد للحكام وان تتشقلب أمام رئيس الدولة !إختفى النقد وأختفى الرأي وأصبحت الحرية هي حرية المدح والثناء والإعجاب”
“هذه هي الحرية.ان تهوى شيئا ما وان تجمع قطعا من الذهب وفجأة تتغلب على هواك وتلقي كنزك في الهواء ان تتحرر من هوى لتخضع لهوى اكثر نبلا منه”
“وان كان العيب الذي وجدناه جرأة مستهتر او معصية مجاهر، فهذا الذي يجب ان يقابل بكلمة الحق، تقرعُ اذنيه دون مبالاة. ولكيما تكون هذه الكلمة خالصةً ينبغي ان تبتعد عن مشاعر الشماتة وحب الأذى، وان تقترن بالرغبة المجردة في تغيير القبيح.”
“ان راحة القلب في العمل ، وان السعادة هي ان تكون مشغولا الى حد لا تنتبه معه انك تعيس ، فهجمت على العمل طمعا في نسيانه .”
“لا تنشأ مشكلة الاقلية الا عندما تكون هناك مشكلة اغلبية. اي عندما تعجز طبقة اجتماعية واسعة عن تحقيق مواطنيتها في الدولة وتفشل في تغيير هذه الدولة فتنكفئ الى حل مشكلتها, ليس على صعيد المجتمع السياسي لكن على صعيد المجتمع المدني, اي في اطار السلطة التي تملكها والواقعة غير الرسمية. وهذا ما يستدعي دراسة نشوء العصبوية من جهة, اي المجتمع المدني المستقل عن المجتمع السياسي والذي لا يجد فيه مرآته, وان تنشأ من جهة اخرى فكرة الجماعة غير القومية او المتميزة عن الاغلبية والرافضة لمثالها الاعلى.”