“ليس معنى غربة الجمال في زماننا أن استفحال القماءة حال دائم ، ولا معناه أن خيلاء الدمامة نصر نهائي. لا يزال الجمال يمشي متحسسا الأرض وضاربا خيامه في كل تربة صالحة.”
“أين أنا على الطريق والحقيقة لا تزال بعيدة عني ، أنا من يصبو إلى نورها بشوق جاذب بذمامي؟ أين أنا على الطريق ووجداني لا يزال عطشان إلى أن يتكامل فأكون إنسانا حقا ، وكفاي ممدودتان للعطايا ، وتوبتي لا تزال متضرعة على عتبات الجمال؟”
“يا عشاق الجمال تواصوا وتواصلوا ، فلا حل غير الدفاع المستميت عن حصن الجمال الصامد ضد انحطاط الهمم واستشراء النفاق وضيق الأفق وكل ثمار الجمود. والمدد المدد من العقل الكلي الواحد الساري في الكون، عين الوجود ومعين الجود.”
“و النجوم عند ذاك تخفق ومضاتها فوق رأسينا كأنها دفوف عرس كوني , و ما أن التقت بين عيوننا ومضة خفاقة حتي اتحدنا في عناق اعتصر من قلبينا كل المرارات و ذوبها في رحيق من هناء فاضت نعمته علي كل ما حولنا من وجود , و من بعد ذلك العناق ما عادت هي ضائعة في الدنيا و لا عدت أنا جزيرة مستوحدة تعول في وحشتها زوابع اليأس و لا يبلغ أسنة الصخور في شاطئها الوعر شراع...و الدنيا سلام و الطريق طويل.”
“يا عشاق الجمال تواصوا وتواصلوا ، وإذا كان النفاق وقحا فلتكن الصراحة باسلة.”
“دوسي الدنيا قبل أن تد سك بلا رحمة، ولا تخيفني شوارب الرجال، فالرجال لعبة!”
“أنا لا أقول كلماتي تسلية للمستريحين فكيف أكون أنا نفسي مستريحا؟ مواويلي ليست لعبة لقطع الوقت ، ولا حلوى سهلة الهضم ، سائغة المذاق ، يمضغها المرهفون ومن يدور في أفلاكهم. مواويلي لا تخدم غير الحقيقة وحدها ، والأرزاق على الله.”