“إن تأخرنا العلمي من تأخرنا العقلي والفلسفي، ولا بد من الانكباب على الفلسفة والعلوم العقلية لانجاب المفكرين والعلماء. إن علوم اليونان لم تدخل أرض الخلافة لو لم تدخلها فلسفة اليونان وعقلية اليونان. كما أن علوم العرب لم تدخل أوروبا اللاتينية لو لم تدخلها فلسفة العرب وعقلية العرب. وكذلك لا أمل لعلوم أوروبا أن تغزو بلادنا اليوم ما لم نتقبل الفلسفة الأوروبية وطريقة التفكير الأوروبي، وما ذلك إلا لأن الفلسفة إنما هي أساس العلم، ولأنه ما من ثورة اجتماعية أو دينية أو سياسية .. قامت إلا وكان وراءها فلسفة ما. فما التاريخ إلا فلسفات وايدلوجيات وأفكار، وما الفلسفة إلا فتح مجهول وسيطرة على القدر.”
“لو لم يظهر العرب على مسرح التاريخ لتأخرت نهضة أوروبا في الآداب عدة قرون”
“يريد الملحد أن لا يقر بشيء يسمى فلسفة النفس أو يسمى ديناً، لأن الحرفين مترادفان، ثم أنت تراه يُخرِج لك من رأيه ما يريد أن يجعله حقيقة لهذه الفلسفة التي أنكرها”
“إن المستقبل لم يختره العرب بعد .. فنحن لا نعرف إلا الذى نكرهه ونضيق به .. فكل ما نقرأ هو لعنات لفن العرب , وكفر بما هو كائن .. و لكننا لم نتفق بعد على الذى نحبه .. ما الذى نريده أن يبقى .. ما الذى نحرص على وجوده معنا وبيننا وأمامنا .. إن حاضرنا قلق , ومستقبلنا غيب , وماضينا ملعون .. فبالله يا سيدى إذا كان هذا حالنا , فما أشقاكم معنا ومن بعدنا ..”
“وما تخطئ المرأة في شيء خطأها في محاولة تبديل طبيعتها وجعلها إيجابية، وانتحالها صفات الإيجاب، وتمردها على صفات السلب، كما يقع لعهدنا؛ فإن هذا لن يتم للمرأة، ولن يكون منه إلا أن تعتبر هذه المرأة نقائض أخلاقها من أخلاقها، كما نرى في أوروبا، وفي الشرق من أثر أوروبا؛ فمن هذا تلقي الفتاة حياءها وتبذؤ وتفحش، إن لم يكن بالألفاظ والمعاني جميعًا فبالمعاني وحدها، وإن لم يكن بهذه ولا بتلك فبالفكر في هذه وتلك، وكانت الاستجابة لهذا ما فشا من الروايات الساقطة، والمجلات العارية؛ فإن هذه وهذه ليست شيئًا إلا أن تكون عِلْم الفكر الساقط.”
“الفاشلين لم يكونوا دائماً أقل موهبة أو طموحاً أو حماسة من الناجحين ، إلا أن الحظ لم يتدخل في اللحظة المفصلية الحاسمة أو تدخل في البداية ثم هجرهم في تلك اللحطة .”