“وفكرة المواطن المصرى كما نعرفها اليوم ..مصر الخريطة المربعة التى تستوجب الولاء الاسمى من سكانها والتى يعلو الولاء لها على اى ولاء اخر للجمااعة الدينية او العرقية .. مصر الكيان المنفصل والذى يكون استقلاله عن محيطه الاسلامى معترف به دوليا .. ان عملية اعادة التسمية او التعريف الاستعمارية لاهالى وادى النيل لم تكن ثقافية قحسب .. بل سياسية ان اعادة التعريف هذه والتى يراها الرافعى خطوة نحو التعبير السياسى عن القومية المصرية كانت فى جوهرها جزءا لا يتجزأ من العملية الاستعمارية ومرتبطا ارتباطا وثيقا بالتسلط الاقتصادى والعسكرى ...”
“من قال ان الجهاد الدينى لا يكون الا ضد اليهود واليهود وحدهم واليهود دون سواهم ؟ الم يعش اليهود فى مجتمعاتهم الاسلامية مئات السنين دون نزاع او اضطهاد ؟ الا تتحدث كتب التاريخ الاسلامى وغيرها عن عصرهم الذهبى فى اسبانيا الاسلامية الا نفخر بذلك وبأن العدل هو القيمة القطب فى الاسلام ؟ الا يجب الجهاد ضد من اغتصب الارض وطرد الاهل مهما كانت ملته وديانته يهوديا كان ام مسيحيا ام ملحدا او حتى مسلما ؟ الا يجب الجهاد ضد نظام عالمى جديد يريد ان يمسك العالم بقبضة حديدية ويفرض ارادته الغاشمة ؟ اليس من الواجب ان نعرف عدونا : نعرف هويته وسماته الخاصة والقوانين المتحكمة فى حركته دون ان نخلد الى الصيغ العامة التى لا تغنى ولا تسمن من جوع فى الصراع اليومى والتى تريحنا نفسيا دون ان تحسن اداءنا الجهادى ؟”
“حرب 1948 لم تكن الا فخ وقع به العرب...... او قل ان شئت فخ نصبه العرب للعرب ,,وكل التحية والتقدير لملوكنا,,,,, وأخص بالتقدير الملك عبدالله "ملك الأردن" والملك فاروق "ملك مصر" لما بذلا من مجهودات خارقة كانت سببا فى ضياع القدس”
“أحد الدروس التى يجب أن نتعلمها فى مصر من اخطاء الماضى, ان لا يقوم شخص ما فى السلطة بأستصدار قانون او مرسوم جمهوري يخدم اغراضة ويقنن تصرفاته-بتصرف-”
“لا يختلف الناس على انتماء مصر لمحيطها العربى والإسلامي، وأنها لا يجوز أن تكون حليفة للولايات المتحدة وإسرائيل، وأن القضايا العربية والإسلامية هى فى صلب المصلحة القومية المصرية، وأن فصل مصر عن أمتها فيه إضعاف لها وللأمة. فلتكن الهوية والمرجعية والدفاع والاستراتيجية العامة والسياسة الخارجية فى أيدى من يؤمنون بانتماء مصر هذا.”
“ان ما يميز المجتمع في العصور الوسطى عن المجتمع الحديث هو نقصه من الحرية الفردية. لقد كان كل فرد من الفترة المبكرة مقيدا بدوره في النظام الاجتماعي. لم تكن امام الانسان سوى فرصة واهنة للتحرك اجتماعيا من طبقة الى اخرى, بل لا يكود يكون قادرا على الحركة حتى جغرافيا من مدينة الى اخرى او من بلد الى آخر. وفيما عدا استثناءات قليلة عليه ان يمكث حيث ولد. بل انه كان في الاغلب غير حر في ان يلبس كما يهوى او ان يأكل كما يشاء. وكان على الاسطى ان يبع حسب سعر معين وكان على الفلاح ان يبيع عند مكان معين. وكان محرما على عضو النقابة ان يفشي اية اسرار تقنية خاصة بالانتاج لاي فرد ليس عضوا في نقابته وكان مرغما على ان يدع زملاءه من اعضاء نقابته يشاركونه في اية عملية شراء مفيدة للمادة الخام. لقد هيمنت على الحياة الشخصية والاقتصادية والاجتماعية قواعد والزامات لم يفلت منها من الناحية العملية اي مجال من مجالات النشاط.”