“أتمنى أن يخترع لي "العلماء" جهازاً يشبه الراديو. ولكنه جهاز لاستقبال الهواء فقط. فأنا أضبطه مثلا على بلاجات الريفيرا والكوت دازير وشاطئ ميامي فإذا هذا الهواء كله حرير ناعم حلو معطر يهفهف على وجهي!”
“هذا البحر ليهذا الهواء الرطب ليواسمي وان أخطأت لفظ اسمي على التابوت - لي ..أما أنا - وقد امتلات بكل أسباب الرحييلفلست لي .أنا لست لي”
“ابتعدت الخطوات رويدًا رويدًا فسحبت نفسًا عميقًا. سحبت نفسًا ظلّ حبيسًا لزمنٍ طويل. سحبت النفس على مراحل. سحبتُ النفس متزامنًا مع إيقاع خطواتهما, ولم أطلقه إلّا في زفرةٍ جنونيةٍ استمرّت طويلًا. بدأتُ أتلقّف الهواء وأبدّد الهواء كأنّي ألهو. كأني اكتشفت حقيقة الهواء لأول مرّة. كأني اكتشف حقيقةً نسيتُها دومًا وهي أن هذا الهواء الذي نستهين به ونعدّه تحصيل حاصل ليس ضرورةً للحياة وحسب, ولكنه هو الحياة.ولكننا لا نعترف بهوية الأشياء ما لم نفقد الأشياء”
“أقف في شرفتي صباحًا أصافح ذرات الهواء بحنو .. وأمر على كل ما حولي من نسمات بمسٍ خفيف هذا الهواء يلفه البرد ويفتقدنا حين نرحل ونترك له البرودة تسري بالحيز الذي شغلناه منه .. لسنا من يمدهم الهواء بالدفء فقط .. نحن أيضًا من نمد الهواء بهربما لذلك يزداد العالم برودة مع الوقت ويخفت الدفء بكثرة الراحلين!هناك من سيبكيني بوفاء عندما أرحل.. إنه الهواء .. هو يعلم كم أحببته وكم ظلّ صديقًا وفيًا, أستطيع أن أشعر بذلك حين أصافحه كل صباح من براح نافذتي !”
“ربما كل شئ لابد أن يسير دائما هكذا، خطوة على الأرض وأخرى فى الهواء.”
“لو قلنا إن كل هذا جاء مصادفة.. لكُنا كمن يتصور أن إلقاء حروف مطبعة في الهواء يمكن أن يؤدي إلى تجمعها تلقائياً على شكل قصيدة شعر لشكسبير بدون شاعر وبدون مؤلف.”