“هوّن عليكلا عليكلم يَضْع شيءٌ ..وأصلاً لم يَكُن شيءٌ لديكْما الذي ضاعَ ؟بساطٌ أحمرٌأمْ مَخفرٌأمْ مَيْسِر .. ؟هَوِّنْ عليك ..عندنا منها آثيرٌوسَنُزجي كلَّ ما فاضَ إليك .دَوْلةٌ ..أم رُتْبَةٌ ..أم هَيْبَةٌ.. ؟هون عليكسَوفَ تُعطى دولةًأرحَبَ مما ضُيَّعَتْفابعَثْ إلينا بمقاسي قدميكوسَتُدعى مارشالاًو تُغَطى بالنياشينمن الدولة حتى أذنيك ..الذين استُشهدواأم قُيْدواأم شُرِّدوا ؟هون عليككلهم ليس يُساوي .. شعرةً من شاربيكبل لك العرفانُ ممن قُيدِّوا .. حيثُ استراحوا ..ولك الحمدُ فمَن قد شُرِّدوا .. في الأرض ساحواولك الشكر من القتلى .. على جنات خُلدٍدَخَلوها بِيَدَيكْأيُّ شيءٍ لم يَضعِما دامَ للتقبيل في الدنيا وجودٌوعلى الأرض خدودتتمنى نظرة من ناظريكفإذا نحنُ فقدنا ( القِبْلَةَ الأولى )فإن ( القُبْلَةَ الأولى ) لديكوإذا هم سلبونا الأرض والعرضفيكفيأنهم لم يقدروا .. أن يسلبونا شفتيكبارك الله وأبقى للمعالي شفتيك!!!!”
“نعم أنا .. أنا السببْ .في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ ، فقد كَذَبْ .فمن لأرضكم سلبْ .؟!ومن لمالكم نَهبْ .؟!ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟!أقولها صريحةً ، بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ ،وقلةٍ في الذوق والأدبْ .أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ .ولا أخاف أحداً ، ألستُ رغم أنفكم أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟لم ينتخبني أحدٌ لكننيإذا طلبتُ منكمو في ذات يوم ، طلباً هل يستطيعٌ واحدٌ أن يرفض الطلبْ .؟!أشنقهُ ، أقتلهُ ،أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ .فلتقبلوني ، هكذا كما أنا ، أو فاشربوا " بحر العربْ " .ما دام لم يعجبْكم العجبْ .مني ، ولا الصيامُ في رجبْ .ولتغضبوا ، إذا استطعتم ، بعدماقتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ .وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ .وبعدما أقنعتكم أن المظاهراتِ فوضى ، ليس إلا ،وشَغَبْ .وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ .وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ .وبعدما أرهقتُكم وبعدما أتعبتُكم حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ .”
“بحث في معنى الأيديأيها الشعبلماذا خلق الله يديك؟ألكي تعمل؟لا شغل لديك.ألكي تأكل؟لا قوت لديك.ألكي تكتب؟ممنوع وصول الحرفحتى لو مشى منك إليك!أنت لا تعملإلا عاطلاً عنك..ولا تأكل إلا شفتيك!أنت لا تكتب بل تُكبتمن رأسك حتى أخمصيك!فلماذا خلق الله يديك؟أتظن الله - جل الله -قد سوّاهما..حتى تسوي شاربيك؟أو لتفلي عارضيك؟حاش لله..لقد سواهما كي تحمل الحكاممن أعلى الكراسي.. لأدنى قدميك!ولكي تأكل من أكتافهمما أكلوا من كتفيك.ولكي تكتب بالسوط على أجسادهمملحمة أكبر مما كبتوا في أصغر يك.هل عرفت الآن ما معنا هما؟إ نهض، إذن.إ نهض، وكشر عنهما.إ نهضودع كلك يغدو قبضتيك!نهض النوم من النومعلى ضوضاء صمتي!أيها الشعب وصوتيلم يحرك شعرة في أذنيك.أنا لا علة بي إلاكَلا لعنة لي إلاكَإ نهضلعنة الله عليك!”
“لو جري الأمر لدينا علي المنوال نفسه - وهو لن يجري ولو انتقل القطب الشمالي الي خط الاستواء - لأصبحنا ذات يوم فوجدنا أنّ جغرافيتنا كلّها قد أقفرت تماماً من جميع القيادات التاريخية، وهي عندنا كلّها تاريخية والحمدلله، فأغلب قادتنا الشبان - سواء في الحكم أو المعارضة - قد مضي علي وقوفهم ممسكين بالتاريخ خشية سقوطه، أكثر من ثلاثين عاماً، بل إنّ مدّة صلاحية بعضهم قد انتهت منذ زمن بعيد حتي دخل التقويم النُّوحي (نسبة إلي سيّدنا نوح) بحيث لم تعد حتي الجن قادرة علي أن تستدل علي غيابه، برغم أنّ دابة الأرض ماتت من التخمة، منذ زمان، وهي تأكل منسأته وتأكله معها!.التهمة”
“نظرت الشجرة – كأنما تذكرت شيئا – إلى الأرض، حيث رقدت الوريقات البنية الذابلة التي لم تكن تعرف على وجه اليقين إن كانت من الياسمين الأبيض أم من الورد الأحمر.”
“ونستند في ذلك، أوّل ما نستند، إلي قاعدة (القاعدة) التي تفخّخ كلّ شيء، منذ زمن طويل، لقتل الناس بلا تمييز: من توراعورا إلي الفلّوجة والعوجة إلي نيويورك إلي مدريد إلي بالي إلي الرياض إلي الدار البيضاء إلي ما شاء الرعب من بقاع الأرض.. لكنّها ما أن تصل إلي بوابة فلسطين.. حتّي تدوس كوابحها بكلّ قوّة، فتزعق عجلات قطارها بشرر التوقّف العنيف، شاكرة ربّها علي عدم تلوّث ثوبها الطاهر بدم الصهاينة الأرجاس!.القاعدة لدي القاعدة هي الجهاد في كلّ مكان ما عدا المكان الوحيد الذي يجب أن يجاهد فيه الإنسان من أجل قضيّة واضحة وعادلة وصارخة بأن أهلها هم أكثر حاجة من غيرهم.. لغيرة أهلهم!”
“ليس في الدنيا من يفهم حرقة العبيد مثل الأبواب”