“هذا الليل يبدأدهرً من الظلمات أمْ هي ليلةٌ جمعتْ سوادَالكحل والقطران من رَهَجِ الفواجع في الدهورْ!!عيناكَ تحت عَصابَةٍ عُقِدَتْ وساختْ فيعظام الرأس عقدتُها،وأنتَ مجندلٌ – يا آخر الأسْرى...ولست بمفْتَدًى..فبلادُكَ انْعَصفَتْ وسيقَ هواؤُها وترابُها سَبْيًا –وهذا الليل يبدأ،تحت جفنْيكَ البلادُ تكَوَّمَتْ كرتْين من ملح الصديدِالليلُ يبدأوالشموسُ شَظيّةُ البرق الذي يهوي إلىعينيك من ملكوته العالي،فتصرخُ، لا تُغاثُ بغير أن يَنْحَلَّ وجهُكَ جيفةًتعلو روائحُها فتعرف أن هذا الليل يبدأ،لستَ تُحصي من دقائقه سوى عشرِ استغاثاتٍلفجرٍ ضائعٍ تعلو بهنَّ الريحُ جلجلةًلدمع الله في الآفاق..هذا الليل يبدأفابتدئْ موتًا لحلمك وابتدعْ حلمًا لموتكَأيها الجسدُ الصَّبورْ"الخوف أقسى ما تخافُ".. ألم تَقُلْ؟!فابدأ مقام الكشف للرهبوتوانخُلْ من رمادِكَ، وانكشفْ عنكَ،اصْطفِ الآفاق مما يُبدع الرخّ الجسورْ..”
“يانخل تحت ظلك الحبيبياليت لي في الظل من نصيبفديت من رأيت طلعتهرأيت بدر الليل يحكي صورتهيانخل تحت ظلك الحبيبياليت لي في الظل من نصيب”
“مذ أدركت أن لكل مدينة الليل الذي تستحق ، الليل الذي يشبهها والذي وحده يفضحها ، ويعري في العتمة ما تخفيه في النهار ، قررت أن أتحاشى النظر ليلاً من هذه النافذة .”
“أنا صنيعة ذاتي.. لا أدين لسواي بشيء، ولا أمتن لسواي عن شيء.تحمّلت عَناء هذا العالم وحدي، لم أوقظ أحدًا في منتصف الليل لأخبره أن الليل ثقيلًا عليّ، ولم أطلب من أحدهم البقاء بجانبي لأنني في أي لحظة سأسقط، كنت بمفردي دائمًا. وصنعت نفسي من كل ما عايشته.”
“الصباح الذي أنتظرك فيه، جزء آخر من الليل، غيابك عتمة في الروح.”
“من أنا في هذا الليل أيَّتُها النفسُ الجاحدة؟ أينَ أملاكي من الكلامِ الرهيفِ الذي وَزَّعتُهُ على الآخرينَ فما أعْطَوْني إلا صَمْتَهم؟ أينَ صُراخي في مراياهُم التي أُعلِّقُها على الجُدرانِ؟ إنني الآنَ أُقيمُ في ساقيةٍ واحدةٍ يَمُرُّ فيها أشباحُ من مَرُّوا على حياتي فأَفسَدوها لا أُريدُ منهم سوى أنْ يتركوني. لا الحياةُ صديقتي وهي ليستْ بصديقةٍ لهم بالضرورة. أعرفُ هذا وأحفَظُهُ عن ألم.”