“لا أحد يتصور ماسيكون عليه عالم الجنوب فى المستقبل، رغم أن التنبؤ بما سيحدث سهل ..سيستجدى الجنوب من الشمال القروضوسيستجدى منه الطعاموسيستجدى منه حق المعرفةوسيستجدى منه الخبرة الفنية ..وسوف يستجدى منه السلاح لمحاربة جيرانه الجنوبيينهذا ظاهر الصورة ، وباطنها أسوأ للأسف فالعلاقات بين دول الجنوب وبعضها تبشر بمزيد من التمزق والتخلف وضياع الموارد”
“لا أبالى إن كنت فى جانب والجميع فى جانب آخر، ولا أحزن إن ارتفعت أصواتهم أو لمعت سيوفهم، ولا أجزع إن خذلنى من يؤمن بما أقول، ولا أفزع إن هاجمنى من يفزع لما أقول، وإنما يؤرقنى أشد الأرق أن لا تصل هذه الرسالة إلى من قصدت، فأنا أخاطب أصحاب الرأى لا أرباب المصالح، وأنصار المبدأ لا محترفى المزايدة، وقصاد الحق لا طالبى السلطان وأنصار الحكمة لا محبى الحكم، وأتوجه الى المستقبل قبل الحاضر، وألتصق بوجدان مصر لا بأعصابها، ولا ألزم برأيى صديقا يرتبط بى، أو حزبا أشارك فى تأسيسه، وحسبى إيمانى بما أكتب، وبضرورة أن أكتب ما أكتب، وبخطر أن لا أكتب ما أكتب .. والله والوطن من وراء القصد.”
“ما كان اغتيال عثمان إلا اختيار عثمان نفسه، حين رفض اعتزال الحكم أو القصاص منه.”
“الإسلام الصحيح يتحقق بالعقل لا بالمدفع .. و بالحوار لا بالقنبلة و بمعايشة الواقع لا بالهروب منه و بالتصدى لعلاج مشاك المجتمع لا بتجهيله .. و بالمشاركة بالقول و العمل لا بالاعتزال و بالاجتهاد لا باغلاق الذهن و بالتقدم لمستقبل لا بالبكاء على الاطلال ...”
“إذا كان تدهور مستوى المعيشة في بلادنا سخطا من الله لترك شرعه الصحيح، فما القول فى ارتفاع مستوى المعيشة فى دول الغرب ؟”
“أنا مواطن مصرى يندب مصره، حين تنساق بحسن النوايا فى اتجاه حاشا لله أن أسميه مستقبلاً. فما أبعد المستقبل عن دولة دينية لا أحسب أن العصر يتسع لها، أو أن الوطن يُمكن أن يسعها، دون أن تتهدد وحدته، وينهدم ما تعلق به من أهداب الحضارة أو درجاتها.”
“يجدر بى هنا أن أفصل قبل أن أفصل بين أمرين، أولهما أقبله وأطالب به، وهو فصل الدين عن السياسة. وثانيهما أرفضه ولا أقتنع به، وهو تجاهل الدين كأساس من أسس المجتمع. والفرق عظيم. فالدين مطلوب، لأنه أحد اسس تكوين الضمير فى المجتمع.”