“إن التخبط الذي نتج عن حركة التغريب زرع في العقل العربي أخطر مايمكن أن يزرع وهي "مقاييس الفحص والإختبار الغربية" بحيث أصبحنا ننظر إلى ذاتيتنا وتاريخنا وديننا وتراقنا من خلالها لا من خلال مقاييسنا وأدواتنا الاختبارية الأصيلة . والذي نتج عنها ضياع الذات والتي صاحبها علو صوت التراثيين الذي ينزعون للإعتزاز بالآباء والاجداد ودورهم التاريخ في مجال الحضارة ! .”
“ وأرى أن هبوط الانسان إلى مستوى الغرائز وابتعاده عن إحكام العقل هو الذي جعل الرجل العربي بشكل عام يضع المرأة ضمن هذا التابو بحيث يصبح من الخطر الخوض في المسائل التي تتعلق بإنسانيتها.”
“العقل الذي لا يتصور أن الحياة البشرية قادرة على صنع الحضارات، بلا استناد إلى طريقة العيش الغربية واعتناق مبادئ الحضارة الغربية عقل قد أسقط من حسابه أن الحضارات، قامت وبادت, من قبل أن تكون الحضارة الغربية وأصولها جميعا على ظهر الأرض, وأن هذه الحضارات إذا بادت واستؤصلت، فالإنسان أيا كان بعد ذلك, قادر على أن يبني حضارة جديدة تناقض هذه الحضارة الغربية في طريقة العيش، وفي المبادئ التي يدعيها”
“إن ثلاثة من كبار الفلاسفة المحدثين بحثوا في العبقرية ووصلوا فيها إلى نتيجة تكاد تكون متشابهة - وهي أن العبقرية خروج عن الذات وانغماس في عالم أسمى وأوسع”
“إن مما ابتلينا به في زماننا هذا الأخذ دون تمحيص والقراءة لأصحاب المناهج الأخرى دون نقد أو تمييز، وقد نتج عن ذلك -في مجتمعات المسلمين- ظهور أعداد كبيرة من أنموذج (القارئ الإمعة)”
“إن كثيرًا من المغالين لا يرون إلا جزءًا من الصورة، وهو تراجع مستوى حكام المسلمين عن المستوى الذي كان عليه حكام الامة في صدر الإسلام. أو الذي كان عليه الصفوة من حكام الامة على مدار التاريخ الإسلامي، وهم لا ينظرون إلى التراجع الخطير الذي حدث على المستوى الشعبي العام.”