“عند قراءتي لسقوط قرطبة وبلنسية وإشبيلية، وكلها كانت ممالك منيعة حصينة وذات شأن، فإنني أتذكر سقوط فلسطين وسقوط بغداد في أيدي الفرنجة، ويحزنني أنه كان من الممكن أن نمنع سقوطهما بقليل من الجهد، بل حتى بدون أي جهد.. فقط بالامتناع عن دعم الأعداء ومؤازرتهم بالمال والعتاد و.. الرجال. هذا إذا حسبنا من يحارب أشقاءه رجلًا!”
“سبحان الله... من كان يُدخل الناس السجن إذا ذكروا أنه مريض أصبح هو من يكاد يحلف أنه مريض!”
“لم يحدث أبداً أن فشل أباظة في مهمة أوكلت إليه, و لم يحدث أن عاد خالي الوفاض. إلا أن الأمانة أن أذكر نقطة عارضة, على الحكومة عليها أن تضع في الحسبان إذا فكرت الاستعانة بجهود أباظة لاستعادة أموال البنوك المنهوبة, ذلك أن أباظة يسترد النقود دائماً و ليس هذا محل شك, لكن ليست هذه نهاية القصة. يتبقى السؤال الوجودي الخارق: من ذا الذي يستطيع أن يسترد لك فلوسك من أباظة؟! غير أن هذا حديثاً آخر”
“... كل هذا غفره له قياساً بالانجازات التي تحققت و التحديات التي واجهتها الثورة في الداخل و الخارج. لكن ما لم يغفره أبداً هو رحلة صعود "شولح" الذي كان زميلاً له بالمدرسة و كانت أمه الست محبات تبيع نبوت الغفير على باب المدرسة, و لأنه كان متوسط المستوى فلم يستطع الإلتحاق سوى بكلية الشرطة أيام كانت تقبل المصريين - على حد قوله - تخرج شولح و صار ضابطاً و لكنه لم يستطع الشعور بالسيادة إلا على حساب الفقراء من أمثاله, و ماتت الست محبات و هي تدعو على البطن الذي أنجب جاحداً مثله, ثم ترقى شولح و صار محافظاً فجعل الناس تتحسر على أيام السلطان "بشاميل" حيث كانت السرقة بالمعقول!”
“في عصور الإنحطاط يفسد الجميع، و المشتغلون بالدين ليسوا استثناء، فلعل الديموقراطية المرتجاة إذا ما انتزعناها في يوم من الأيام تعيد لبعض رجال الدين لسانهم الذي لم يعد ينطق إلا كفراً”
“الفتاة التي يسعدها لقب مُزّة لا يمكن ان تكون مزة حقيقية لأن المزة الحقة تشعر بالاهانة من هذا اللقب على الرغم من استحقاقها له.”
“لا يوجد زمن جميل.. أيام زمان كانت أكثر بشاعة من الآن.أنت الذي كنت جميلاً بشبابك ونقائك واقبالك على الحياة.”