“إن الناس يتزوجون ليجدوا من يرعاهم .. أو يتزوجون لينجبوا .. أو يتزوجون لأنهم لا يجدون شيئاً أفضل يفعلونه .. أما أنا فسأكون أول من يتزوج ليهرب من رؤية الأشباح و المسوخ و مصاصي الدماء .. و هل قال لك أحد إنني كباقي البشر ؟!!”
“سيظل الناس يتزوجون إلى الأبد ، ما دام الرجل يتوهم أن حظه سيكون أحسن حظاً من حظ الآخرين”
“إن هذه التربة الأرضية مؤلفة من ذرات معلومة الصفات. فإذا أخذ الناس هذه الذرات فقصارى ما يصوغونه منها لبنة أو آجرة، أو آنية أو أسطوانة، أو هيكل أو جهاز. كائناً في دقته ما يكون.. و لكن الله المبدع يجعل من تلك الذرات حياة. حياة نابضة خافقة. تنطوي على ذلك السر الإلهي المعجز.. سر الحياة.. ذلك السر الذي لا يستطيعه بشر، و لا يعرف سره بشر.. و هكذا القرآن.. حروف و كلمات يصوغ منها البشر كلاماً و أوزاناً، و يجعل منها الله قرآناً و فرقاناً، و الفرق بين صنع البشر و صنع الله من هذه الحروف و الكلمات، هو الفرق ما بين الجسد الخامد و الروح النابض.. هو الفرق ما بين صورة الحياة و حقيقة الحياة!”
“أنا أحس بشعورى الداخلى أن الإنسان ليس وحده فى هذا الكون ... و هذا هو الإيمان. و ليس من حق أحد أن يطلب إلى الإيمان تعليلاً أو دليلاً. فإما أن نشعر أو لا نشعر، و ليس للعقل هنا أن يتدخل ليثبت شيئاً ... و إن أولئك الذين يلجأون إلى العقل و منطقه ليثبت لهم الإيمان، إنما يسئون إلى الإيمان نفسه. فالإيمان لا برهان عليه من خارجه. إنى أومن بأنى لست وحدى ... لأنى أشعر بذلك ... و لم أفقد إيمانى، لأنى رجل معتدل ...”
“و نعم يا فريدة لو أنا نموت معاً. لو أن الناس كالزرع ينبتون معاً و يُحصدون معاً فلا يحزن أحد على أحد و لا يبكى أحد على من يحب. لو يُحصد زرع البشر الذى ينبت معاً كله فى وقت واحد, ثم يأتى نبت جديد يخضر و يكبر, لا يذكر شيئاً عما سبقه و لا يفكر فيما سيجئ, فكيف تكون الدنيا لو تحقق حلمك يا فريدة؟”
“إن الحق في هذا القرآن لبين؛ و إن حجة هذا الدين لواضحة، فما يتخلف عنه أحد يعلمه إلا أن يكون الهوى هو الذي يصده. و إنهما لطريقان لا ثالث لهما: إما إخلاص للحق و خلوص من الهوى، و عندئذ لا بد من الإيمان و التسليم. و إما مماراة في الحق و اتباع للهوى فهو التكذيب و الشقاق. و لا حجة من غموض في العقيدة، أو ضعف في الحجة، أو نقص في الدليل. كما يدعي أصحاب الهوى المغرضون.”