“نساءُ الأراضي شربن المياهَ المُسالَهْحلبنَ الغمامْوبعدَ الفطامْربا في ثرىٰ الصوبة الرحميّةِ جذعُ السلالَهْ* * *نساءُ البحار دلقنَ نخاعَ العظامْوأرسلنَ بحرًا ليمسحن في الكون حجرةَ نومٍ وصالَهْلتلعَبَ كلُّ الأجنّةِ في الماء حتى جفون الظلامْوحين يعودون للنوم تطفو العظامُ بأجسامهمْكحطام السفين إذا ما طفاوتعاشَقَ في هيكلٍورسا مُنهِيًا في الوجود ارتحالَهْ.!* * *نساءُ الصحارىٰ يفتّقن فوق الصدور الثيابْويعصرن واحتهنَّ الظليلةَ فوق حريق الترابْفأطفأْن شمسًا تجرّعتِ العِرْقَ حتى الثمالَهْوجمّعنَ حول المنابعِ كلَّ الصغارِ،يُشقِّقْنَ مجرَىٰ الحياةِ بجوف الرقابْويروينَ لحمًا يُنبّتُ أعضاءهُ،ثم يرقص حين يقيم بنشوته في الخلايا احتفالَهْ* * *نساءُ السماء دلقن جِرارَ السحابْرقصن على الوحلِ،غنَّيْنَ: "يا مطرًا لا يَرُخّْرُخِّ فوق المسامِ، أفضْ كلَّ شرخْسيَحبَل بالكائنات بدون حسابْسيَحبَل كلُّ الوجود بما سيفوق احتمالَهْوترسم كلُّ الشموس مشاهد (إكسِX) الجنينِ لتشهدنا خلقَهُ،واكتمالَهْسنرضعه، سوف نحلب حتى السرابْوحتى عروقَ الرجال التي قلعتْ كلَّ جذعٍ،وعَظمٍ،وقاتلنَ في الكون نِسْوَتَهُ،ورجالَهْوسوف يصير إلهٰـًا ويقفز من كل آلَهْونحن نعود عذارَىٰ،فينطق في المهد عَنّا،ويذكُرنا في الكتابْ .!"* * *كان يبصرهن يراقصن بعضًاويرمقنهُدون أي اهتمامْفأثرنَ انفعالهْ "أيُّ خلقٍ جديدٍ أرىٰ..؟ما رأيتُ مِثالَهْهل سيعرفن أنيَ ما زلتُ طفلاً،ويأخذن كفي إذا اشتدَّ عُودُ الزحامْ؟"سألَ الفتياتِ،سمعنَ سؤالَهْثم عُدنَ،أعاد الكلامْوأعاد الكلامْوأعاد الكلامْ... ... ... ..!”

كريم الصياد

Explore This Quote Further

Quote by كريم الصياد: “نساءُ الأراضي شربن المياهَ المُسالَهْحلبنَ الغمامْوبعدَ … - Image 1

Similar quotes

“في الفجر عادت نار روحي تشتعلْبين الضلوعْوتسلقتْ فوق الفروعْففتحتُ عيني كي أراني في ابتساريكالجنين مُكسّرَ الأعضاء أنهض في انكساري،ثم أترك راحتي في كف أمي..تكتملْ.!”


“أتعهّد أنْ أتجسّدَ للمتقلّب في الظلمات كظلٍّ يفارقه مثلَ روحٍ، كروحٍ تفارقه لو يموتُ، كموتٍ يفارقه لو هوَىٰ في جحيمي، كمِثليَ حين أفارقه في العذابِ، كجسمٍ وثوبٍ يفارقه في احتراقاته وانعكاساته في عيون الملائكة العاكسَهْ.أتعهّد ألا أفارقه في الحياةِ، وأن أتخشّبَ لو سال طوفان نوحٍ، وأن أتمعطفَ في البردِ، أن أتثلّج في الحرِّ، أن أترقرقَ في اليابسَهْ.أتعهد أن ينمحي في القيامة ما سيُشار إليه بسهمٍ إذا بشِمالٍ أتَىٰ أَطْلَسَهْ.أتعهد أن ألمسَهْ.”


“يفتُرُ الماء في مضغتي بالضياعْوحديَ الكونُ حَوْلِي يكونْويكونْوأنا أتفتّحُ في الظلمات كمِثْل العيونْوتكونْلي..عيونْأنتشِي..لي..عيونْ !!يتفتّح بالنقشِ والضوءِ في كُتلتي الكونُ مثْلَ انطباعْأتكوّنُ بالكونِ أمْ يتكوّنُ..هذا النزاعْ..يعتريني عُضيًّا عُضيًّا من الماء حتى الشطوطِ،من الضوءِ حتى شروق المَشاهِدِ،من جفن عينٍ يُفتّحهُ النقشُ في الكتلِ الصامتاتِ،ومن كل شيءٍ إلى أن يكونْ.!”


“نحن نعيش على شظيةٍ متخلفةٍ من طَرْق مادة الوجود على سندان الفراغ، نحن فقاعة نمتْ وطفتْ حين غلا الكون الحقيقي غليانًا باردًا في العتمة، ومع ذلك فمن حقنا أن نعيش”


“الكون أبيض مثل بطن سحابةٍسارت إلى طرف السماءِ،تحدّرت في منحناها مثل قطرات الندى،سقطت على كفي ببطءٍ،واستدارت لي ببطئيالرمل أبيض حين ترسو فوقه سفن الشطوطْوالموت أبيض في أساطير السقوطْوأنا سواد محابر الأقدار أسكب كل شيئيداخلي سفر التكوّن قد تهاوىٰ،في المهاوَىٰقد تساوَىٰكل بدئيمرَّ خيطٌ ثم خيطٌ في يدي ليغوص في مقل العيون لكي ترىٰ الكونَ المَخيطْفإذا تشابكت الخطوط وأظلمتْ، يجتاحني ضوء الحنين لكل ضوئيكي أمر بثورتي بين التشابك تاركًا أشلاء جسمي في السماءِ معلقاتٍفي الخيوطْ.!”


“جرْسُ المنبّهِ صار في قلبي يدُقّْوصحوت أكسو بالخلايا هيكليوبداخليالحلم يهوي ثم يبعد ثم يبعد في السماحتى.يدِقّْونفضت أغطيتي، نظرت من النوافذ كي أرى ليلًا يفر من الوجودِ المقفلِمِن فوقِ فوقْلكنني حين التفتُّ إلى المنبه صار في قلبي سكونٌ في سكونٍ في سكونٍ قاتلِهل رن شيءٌ حين فارقتُ المَشاهد في المنام الآفلِ ؟ماذا سرىٰ في القلب برقًا تاركًاشقًّا.. وشقّْ ؟كان السؤال يلح لما رن جرسٌ في المنبه تاركًا قلبي يُهشَّم أسفليوالنبض يأتي من عميقٍبعد عمقٍبعد عمقْ.!”