“فالإبداع يظل إبداعًا سواءً كان بنّاءً أو هدّامًا..و لديك الكثير من الأمثلة منذ اختراع النار و كتب السحر حتى القنبلة النووية..الإبداع فعل حياديّ لا يعترف بالميول و وجهات النظر..”
“كأنما تضع الحياة أمامك مفتاحًا لا تعرف بابه. ربما تصل إليه يومًا .. ربما لا. الأمر يتوقف عليك ؛ على دأبك و ذكائك..و حظك!”
“من الرهيب أن تضطر يومًا إلى توديع أحلامك رغمًا عنك..تراها تبتعد دون أن تُحرك ساكنًا..بل دون حتى أن تشعر بذلك. فعندما يرتبط مصير أقرب الناس إليك بمصيرك ، تموت أحلامك قبل أن تنمو ، فتفقدها ؛ لأن غريزة البقاء لديك أقوى من غريزة الطموح.”
“ولن يكون التدين - من حيث هو حركة النفس و المجتمع- جميلاً إلا إذا جَمُلَ باطنه و ظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة فى الإسلام بين شكل و مضمون، بل هما معاً يتكاملان، و إنما الجمالية الدينية فى الحقيقة هى: (الإيمان) الذى يسكن نوره القلب، و يغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجوراح بالنور، فتجمل الأفعال و التصرفات التى هى فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه فى مراتب التجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن - بحيث صار معها القلب شفافاً، يُشاهد منازل الشوق و المحبة فى سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان) .و الإحسان هو عنوان الجمال فى الدين، و هو الذى عرفه المصطفى بقوله -صلى الله عليه و آله و سلم- "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك”
“الحقيقة التي ناقشناه مرارًا ، و التي ناقشها مَن أتوا قبلنا مِن أرحام الغيب إلى تروس عالمنا ، تتكرر باستمرار دون لحظة ثورة على التقليد. فهذا العصر الذي جعل منّا حيوانات معصوبة الأعين ، مُقيدة إلى الساقية الأزلية ، يستمر في سلبنا أعز ما نملك ؛ نشوة الاكتشاف.”
“أحبكْ كم أحبك..!؟ لا أدري و لا ادري إن كان بإمكاني أن أبني بهذا الحب كوكباً لك أو أن أرفعَ سماءً و ألصق عليها الكثير من النجوم”
“الأمة التي تريد أن تفتح لنفسها أسهل الطرق و أدناها الى بلوغ قصارى جهدها . لا غنى لها عن أن تستوحي ماضي أيامها لكي ترى أين تتجه تيارات أفكارها و أمانيها و عواطفها فإذا هي لم تستوح ذلك الماضي و حاولت أن تسير على منهاج مبتكر منقول كانت حرية أن تصطدم وشيكا أو بعد لأي بالتيار الاتي الذي لم تنتبه إلى وجهته فيقطع عليها سيرها و يعرقل سبيلها و قد يجرفها معه و يجتاح ما يعترضه من الجهود”