“مع الحوار سوف تكتشفون أن المسألة ليست أبيض و أسود ... و المسألة ليست إسلاما و عداء للإسلام .. لا .. بل هى رؤية لدولة”
“عليهم أن يجاهدوا في نفوسهم هوى السلطة و زينة مقاعد الحكم، و أن يجتهدوا قبل أن يجهدوا الآخرين بحلم لا غناء فيه، و أن يفكروا قبل أن يكفّروا، و أن يواجهوا مشاكل المجتمع بالحل لا بالهجرة، و أن يقتصدوا في دعوى الجاهلية حتى لا تقترن بالجهل، و أن يعلموا أن الإسلام أعز من أن يهينوه بتصور المصادمة مع العصر، و أن الوطن أعز من أن يهدموا وحدته بدعاوى التعصب، و أن المستقبل يصنعه القلم لا السواك، و العمل لا الاعتزال، و العقل لا الدروشة، و المنطق لا الرصاص، و الأهم من ذلك كله أن يدركوا حقيقة غائبة عنهم، و هي أنهم ليسوا وحدهم..جماعة المسلمين”
“إننا نقبل بمنطق الصواب و الخطأ في الحوار السياسي، لأن قضاياه خلافية، يبدو فيها الحق نسبيا و الباطل نسبيا أيضا، ونرفض أن يدار الحوار السياسي على أساس الحلال و الحرام، حيث الحق مطلق و الباطل مطلق أيضا، و حيث تبعة الخلاف في الرأي قاسية”
“قولوا لنا ... سيادة المستشار الهضيمى و انت رجل قانون ... قول لنا إذا كان التنظيم السرى جزءا من فصائلكم أم لا ؟ تدينونه اليوم أم لا ؟ هل مقتل النقراشى و مقتل الخازندار هذه بدايات لحل إسلامى صحيح ... أو أن الإسلام سوف يظل دين السلام ... و دين الرحمه ... و الدين الذى يرفض أن أحداً يقتلى مسلما ظلما و زورا و بهتانا و لمجرد خلاف رأى”
“و أخيرا .....هى غمة ستنزاح......وهو مأزق تاريخي سوف نعبره بأذن الله..وهى ردة حضارية سوف نتجاوزها دون شك..وهو اختبار لشجاعة الشرفاء وانتهازية الجبناء...وهو قدر البعض أن يتحدى الجميع...من أجل الجميع..وهكذا كان....وهكذا –في تقديري –ما يجب أن يكون.”
“الإسلام الصحيح يتحقق بالعقل لا بالمدفع .. و بالحوار لا بالقنبلة و بمعايشة الواقع لا بالهروب منه و بالتصدى لعلاج مشاك المجتمع لا بتجهيله .. و بالمشاركة بالقول و العمل لا بالاعتزال و بالاجتهاد لا باغلاق الذهن و بالتقدم لمستقبل لا بالبكاء على الاطلال ...”
“ان المجتمع المثالي او اليوتوبيا ( المدينه الفاضله) امر لم يتحقق علي مدي التاريخ الانساني كله . و بالتالي علي مدي تاريخ الخلافه الاسلاميه كله حتي في ازهي عصوره و ان من يصورون للشباب الغض ان قيام حكم ديني سوف يحول المجتمع كله الي جنه في الارض يسودها الحب و الطمأنينه و يشعر فيها المواطن بالامن و و يتمتع فيها الحاكم بالامان و يتخلص فيها الفرد من سوء القصد و حقد النفوس و نوازع البشر انما يصورون حلما لا علاقه له بالواقع و يتصورون وهما لا اساس له من وقائع التاريخ ولا سند له في طبائع البشر”