“تلجأ أجهزة المخابرات لتعذيب المعتقلين بغية انتزاع الاعترافات،ويحصل هذا عندما يقتنع المحققون أن المتهم يخفي بعض ما يعرف،وهذا لا ينطبق على (باطنيي) سورية فالتعذيب هدف في ذاته. فالاستجواب يأخذ شكله المعروف، أي: التعذيب لانتزاع الاعترافات المطلوبة.وعند الفشل في الوصول لإثبات تهمة ما فالجلاد عادة ما يلجأ إلى التعذيب، والإهانة والقهر بعد ذلك ليس لهما سوى هدف واحد، هو المحافظة على رهبة المكان، الذي يجب أن يحمل الرهبة دائماً في أذهان الناس،لأن هيبة النظاممن رهبة أجهزته القمعية التي يجب المحافظة عليها دوماً!”

عبد الله الناجي

Explore This Quote Further

Quote by عبد الله الناجي: “تلجأ أجهزة المخابرات لتعذيب المعتقلين بغية انتزا… - Image 1

Similar quotes

“وإذا وقع المعتقل أثناء التحقيق في أية هفوة أو زلة تتعلق بأحد المعتقلين/فعليه رد الأمور إلى نفسه أو إلى أشخاص آخرين يصعب على المخابرات الوصول إليهم، كالمسافرين خارج البلاد/مع إبلاغهم بعد ذلك، إذا أمكن،لاتخاذ الحيطة والحذر.”


“على الشخص الملتزم بالعمل الجماعي أن يعي الغاية التي نذر نفسه لهاوأن يدرك أنه على ثغرة من ثغور الإسلام فانهيار البعض يكون طامة كبرى على المسلمينإذ تؤدي اعترافاتهم إلى جر العشرات وربما المئات إلى السجون أو إلى المقصلة.إن الثبات أمام التعذيب وتضليل المحققين يعتبران بطولة من نوع فريد/لأنها تؤدي إلى إنقاذ الكثيرين وربما أدت إلى نجاح الخطط، نتيجة فشل الطغاة في كشفها...”


“ولربما تظاهر ضباط المخابرات باللين لأبعد الحدود، حين يقومون باستدعاء المعتقل، ويجلسون معه، ويبادلونه أطراف الحديث، ويقدمون له بعض المأكولات الشهية، وربما سمحوا لأقاربه بزيارته، ويمنونه بالأماني العِذاب (كالإفراج)، ويظهرون اهتماما بمشاكله الخاصة داخل وخارج السجن، ويؤثر هذا الأسلوب على بعض الناس، فالمعاملة اللينة من ضباط المخابرات مع المعتقل الذي أنهك جسميا ونفسيا من التعذيب، تؤدي لانهيار الحاجز النفسي بين السجين وخصمه، فينطلق المعتقل بالكلام دون أي ضابط، فيبوح بما لديه من معلومات مشكلاً بذلك ظروفاً معقدة جديدة، وسلبيات لانهاية لها مع الناس والأحداث...والتحقيق.”


“ويهدف التعذيب والإهانة أيضا إلى الانتقام من المعتقل بسبب الحقد الأسود الذي يحكم تصرفات أولئك الأوغاد، لأن أكثر المحققين، إن لم يكونوا جميعهم من أطراف الطائفة النصيرية المستولية على مقاليد الأمور، والمتسلطة على رقاب الشعب، وكذلك حال الجلادين والسجانين، إن صدورهم تتدفق بالحقد الدفين، وقد وجدوا هؤلاء الشبان المسلمين أمامهم، فراحوا يشفون بهم أحقادهم التاريخية، وانحرافاتهم النفسية والعقائدية، وصدق الله العظيم: (يا أيها الذين آمنوا-لا تتخذوا بطانة من دونكم-لا يألوكم خبالاً-ودّوا ما عنتّم-قد بدت البغضاء من أفواههم-وما تخفي صدورهم أكبر).”


“وربما كان سبب الاحتفاظ بالمعتقلين الأبرياء هو خوف السلطة مما قد يقومون به من أعمال مضادة لهم، بعد أن اعتقلوا وأصبحوا حاقدين على النظام، نتيجة الاضطهاد والظلم الذي لحق بهم، خاصة إذا كانت الظروف العامة في البلاد تساعد على ذلك، كما يحصل في حالات الانتفاضات الشعبية..”


“وأخيراً..لابد لي من توجيه الدعوة إلى كل من كان يموت في ذلك السجن عشرات المرات في ليله ونهارهإن كان في سجن تدمر نهارات/ثم من الله عليه بالفرج/أن يبادر إلى تسجيل ما مر به من ألوان النكال والعذاب على أيدي القرامطة الجدد/ورّاث الأحقاد التاريخية/وخونة هذه الأمة،من أجل التأريخ لهذه المرحلة العصيبة الدقيقة من حياة الشعب/والأرض/والوطنلتكتمل الصورة/بتكامل الشهاداتوليس لأحد عذر في أن يكتم شهادته، مهما تكن ظروفه/إذ لا يمكن لواحد واثنين وعشرة وعشرين ممن كتب الله لهم الحياة وخرجوا من سجن الموت ذاك/أن يفوا الصورة حقها/أو أن يحيطوا بكل ما كان يجري..لقد كانت المؤامرة على الشعب السوري خاصة كبيرة ومتشعبةلأن اليهود ومن يسير في ركابهم وتحت ألويتهم، يعرفون طبيعة هذا الشعب/وجهاده/وبذله/وتضحيتهلذلك تآمروا عليه/وأغرقوه في حمامات الدم، وصولاً إلى تهجينه/وتدجينهوعندها، لم تقم للعرب قائمةفالشعب الذي لم يلق السلاح يوماً قد ألقاه بعدما حكم الطائفيون على كل من توجد لديه قطعة سلاح بالإعدامظنوا أنهم قد دجّنوه..وخسئوا..فهذا الشعب الذي يئن تحت وطأة الجزارين الطائفيين،سوف ينتفِــــض من أوباش القرن العشرينولن يكون مطيّة لمستعمر أو عميل..ويسألُون: متى هو؟قل عسى أن يكون قريباً…أليسَ الصبح بقريب؟20/10/1992 عبود بن الشيخ”