“كلمة صريحة إننا نحب وطننا، فتلك غريزة الحيوان قبل الإنسان. ولكننا لا نبيع ديننا بملك المشرق والمغرب. وديننا هذا الذى نفتديه بكل ما نحب. له سياسة تشريعية معينة، وسياسة. اقتصادية معينة، وسياسة عالمية معينة. وله فى البيت والأسرة والشارع سياسة اجتماعية معينة. ومن السفالة أن يطالبنا مخلوق بتعطيل هذه التعليمات جميعا باسم القومية أو الشيوعية أو الديمقراطية أو أى اسم آخر لا نعرفه، لأن معنى ذلك أنه يطالبنا بالارتداد والكفر. 'والإسلامية' التى نؤمن بها ونعمل لها ترفع شأن الوطن، وتضمن لكل فرد يعيش تحت سمائه حياة زاخرة بالبر والعدالة والمساواة، وإن اختلفت الملل وتباينت النحل.”
“إن الإسلام هو كلمة الحق الخاتمة ، الجامعة المانعة ، التى لا يتصور جديد بعدها ، إلا أن يكون هذا الجديد لغوا لا معنى له ، أو عبثا لا خير فيه ..!”
“إن شرا مستطيرا يصيب الإسلام من تقوقع بعض أتباعه فى آراء فقهية معينة شجرت فى ميدان الفروع،ويراد نقلها من مكانها العتيد لتعترض عقائده، وقيمه الكبرى. والرجل الذى يخسر السوق كلها لأنه يفضل دكانا على دكان أو سمسارا على سمسار لا يسمى تاجرا”
“ إن القوامة للرجل لا تزيد عن أن له بحكم أعبائه الأساسية، وبحكم تفرغه للسعى على أسرته والدفاع عنها ومشاركته فى كل ما يصلحها.. أن تكون له الكلمة الأخيرة ـ بعد المشورة ـ ما لم يخالف بها شرعا أو ينكر بها معروفا أو يجحد بها حقا أو يجنح إلى سفه أو إسراف، من حق الزوجة إذا انحرف أن تراجعه وألا تأخذ برأيه،وأن تحتكم فى اعتراضها عليه بالحق إلى أهلها وأهله أو إلى سلطة المجتمع الذى له وعليه أن يقيم حدود الله وهذا كلام حسن،”
“إن الوظيفة الاجتماعية للبيت المسلم تتطلب مؤهلات معينة،فإذا عز وجودها فلا معنى لعقد الزواج.”
“و إسقاط حكومة ما في البلاد التى تسودها النظم الديمقراطية عمل معتاد , وفي الغرب شواهد متجددة على أن استبدال وزارة بأخرى أمر هين , وسحب الثقة من أية وزارة هناك يرجع إلى رغبة الشعب في تحقيق مطالب معينة أو رؤية لون جديد من النظم والأفكار .. وقلما تسقط حكومة هناك لخروجها عن طبيعة وظيفتها , فإن يقظة الأمم هناك , وأمانة الحكام لا تسمحان بتطور الأمور على هذا النحو القاتم ! وليت الأمور في الشرق تجرى على هذا النسق الرتيب فيستريح الحاكم والمحكوم من اضطراب الأجواء وعصف الأنواء .”
“إذا كان البيت مؤسسة تربوية أو شركة اقتصادية فلابد له من رئيس، والرياسة لا تلغى البتة الشورى والتفاهم وتبادل الرأى والبحث المخلص عن المصلحة. إن هذا قانون مطرد فى شئون الحياة كلها، فلماذا يستثنى منه البيت؟ وقوله تعالى فى صفة المسلمين " وأمرهم شورى بينهم”