“البنات كالبحر جميل مشاهدته .. والجلوس على جانبه .. و الاستمتاع لسماع صوت امواجه .. لكن الابحار فيه خطير .. وماءه لايروي ضمأن .. ودواماته صعب الخروج منها .. وغضبه مدمر .. وامواجه تحتاج الى سباح ماهر وبحار متمرس .. يعرف ان يقفز من موجه الى اخرى .. فتحت البحر لؤلؤة ومرجان ولكن قبلها الف سمكة قرش .. انا لست سباحا ماهر .. لذا سوف .. اكتفي بالجلوس على شاطيء و اتأمل .. حتى لا اغــــرق .”
“هل نستطيع ان نشير بالاصبع الى محطات (حوادث) في حياتنا غيرت من نكون او عدلت في شخصيتنا او نقلتنا من مرحلة الى اخرى؟ عندما نجلس في نهاية حقبة و نحاول ان نتذكر و نتأمل و نحلل هل نصل الى خلاصات حقيقية ام ( نتوهم ) اننا وصلنا الى خلاصات؟ هل نعرف حياتنا ؟ المعرفة ممكنة؟ الحياة تمر بسرعة و الفهم يأتي على مهل. قبل ذلك، قبل التأمل، علينا ان نحكي بعض ما جرى”
“لقد تطلب الامر ألفين او ثلاثة الاف سنة كي تبدأ المجتمعات المسيحية و اليهودية المستندة الى الكتاب المقدس بالتفكير بان عبارة "لا تقتل" يمكن ايضا تطبيقها على عقوبة الاعدام. بعد مئة عام سيقولون لنا بان الامر بديهي. ان النص لا يتغير، نظرتنا هي التي تتغير. ولكن النص لا يؤثر على حقائق العالم الا من خلال رؤيتنا. و هي تتوقف في كل عصر عند بعض الجمل و تمر على اخرى دون ان تراها.”
“كم هو صعب أن نموت حين نريد الموت, علينا ان نكابد الى الأبد اختبار الموت المتباطيء, الفاسق الشاذ, لم ايقؤنا على قيد الحياة لم ندفن احياء و يترك لتنفسنا كفاف من الهواء لكي نبقى على قيد الحياة و نتعذب”
“.. في وسط ساحة ثكنة عسكرية مقعد صغير يحرسه جندي، لم يعرف أحد لماذا كان ينبغي أن يحرس المقعد. كان المقعد يحرس على مدار الساعة، ومن جيل ضابط الى آخر كان الأمر يصدر و الجنود ينفذونه. لم يعبر أحد عن أية شكوك أو يسال لماذا. وهكذا استمر الأمر الى أن اراد شخص ما، جنرال أو كولونيل، أن يعرف سبب الأمر الأصلي. كان عليه أن يقلب في الملفات. وبعد وقت طويل من البحث عثر على الجواب: منذ واحد و ثلاثين عاما وشهرين و أربعة أيام، أمر ضابط حارسا ان يقف قرب المقعد الذي كان قد دهن لتوه، لكي لا يفكر أحد بالجلوس على الدهان الطري.”
“جاءني شخص في المنام ومد لي يده بعلبة من العاج قائلا :تقبل الهديةولما صحوت وجدت العلبة على الوسادةفتحتها ذاهلا ، فوجدت لؤلؤة في حجم البندقةبين الحين والحين أعرضها على صديق أو خبير وأسأله :ما رأيك في هذه اللؤلؤة الفريدة؟ -: فيهز الرجل رأسه ويقول ضاحكا -.. أي لؤلؤة .. العلبة فارغة -و لم أجد حتى الساعة من يصدقني -و لكن اليأس لم يعرف سبيله إلى قلبي -”