“و طالما أن جميع القائمين على الشغل فى بلادنا يمدون الأيدى حتى و إن لم يخرجوها من جيوبهم فإن ما تسمونه القانون و الضمير و العدل مجرد كلام فى كلام يا بوى”
“حقا إن الخادم المذعور من سطوة سيده يبقى سلاحا أعمى فى يد سيده”
“إن الحال التي نمر بها اليوم، لهي أسوأ بكثير جدا، بل بما لا يقاس، من تلك الحالة التي كنا عليها زمن طه حسين ومحاكمته، أيامها كان صوت العقل هو الأعلى والأكثر سيادة، وصوت التخلف والجمود يثير الضجيج؛ قلة قليلة من ذوي النفوذ في المجتمع شعروا بأن النهضة الثقافية الناضجة العارمة لن تكون أبدا في صالحهم، لأنهم لا ثراء ولا سيادة لهم إلا في محيط من الجهل والفقر يمتطونه إلى الأبد. وعن طريق ممثليهم في البرلمان وفي الجامعة وفي القصر وفي كل مكان دأبوا على إثارة القلاقل وافتعال الخصومات والفتن لتعطيل نيران الثقافة عن مواصلة اشتعالها. صنوف من العسف والطغيات لقيها العلماء والمفكرون والأدباء والشعراء والفنانون، من زبانية الجحيم الذين يتذرعون بالدين ويقحمون اسم الله في كل صغيرة وكبيرة كأنهم المفوضون من الله سبحانه وتعالى حراسا على الدين بتوكيل رسمي.”
“إذا كان الله هداني للهداية ليحررني من عذاباتي ومن خضوعي الكريه لإبليس، فكيف أترك هذا الإبليس راكباً فوق ظهري يسوقني باعتباري ركوبته المفضلة؟”
“ـ إن يهزأ بالقراء وبالناس .. وبالصحافة .. يا راجل بلا خوتة دماغ ! ربنا يولى من يصلح ثم ضحك ساخرا من نفسه ؛إذ إنه من اشد الساخطين على هذه العبارة بالذات ولا يطيق ان يسمعها من احد لأنها فى رأية تعنى منتهى السلبية الحقيرة”
“في غد يخرج دين الله عن هدفه السامي ، عن طريقه الفعال ، يصبح ميدانا للصراع ، لاستجلاب القوة ، لاستدرار المال باسم الله ، يتقاتل المسلمون، يعم الخراب وسط برك من الدم ومستنقعات من الجيف وحينئذ تموت مصر ميتتها الخامسة في خريف أجرد بلا ملامح ، يحيل الوطن إلي عجوز كليل البصر محني القامة يتوكأ علي عصا يبحث في ضوء مصباح شاحب عن حقيقة ضائعة وهدف مفقود”