“اليقين اذا أتي ينبغي الا يأتي الا في النهاية , أما في البداية وخلال الرحلة الطويلة فان الروح النقدية المتسائلة المدققة هي الدليل الذي لا غناء عنه لمن يريد حقاً أن يعيش عصره دون أن يخدع نفسه أو يدفن رأسه في الرمال”
“هل أفلحت في بعد كل الرحلة الطويلة الشاقة دي, في أن أصبح كائن صالح للتعامل مع العالم الواقعي, دون أن يفقد إما توازنه وإما حلمه ؟”
“انك لاتعرف البشر الا اذا انغمست في غمارهم ولاتعرف المدن الا اذا تشردت في ازقتها ولاتعرف الحضارات الا اذا قذفت بروحك في أتونها”
“و معنى الايمان بالله أن أكون اهلا لمعرفته و جديرا بالانتماء اليه،و لا يصلح لذلك الا من هذب نفسه، و صان مسلكه ،انك لا ترشح نفسك لصحبة كبير الا اذا اصلحت هيئتك ، و زكيت سيرتك ، فكيف ينتمي الى الله مسف في احواله،مسيء في اعماله،مريب في خلاله؟!”
“على هذا المنوال تدور الدنيا في هذا البلد الأمين!المشكلة هي أن المظلوم في هذا البلد لا يستطيع الافصاح عن نفسه، بينما فتحت أبواب الكتابة والخطابة على مصراعيها لمن يريد أن يتكلم من المترفين والمتفيقهين والحالمين.فترى المظلوم ساكتاً والظالم ينطق. وبهذا صعب علينا أن ندرك المدى الذي وصل إليه الشعب المنكوب في تألمه وحرمانه.”
“ينبغي ألا يسأل الانسان عن معنى حياته وانما على الفرد أن يدرك أنه هو الذي يوجه السؤال اليه. وباختصار, فان كل انسان يجري سؤاله بواسطة الحياة نفسها, وأنه لا يستطيع أن يجيب الا الى الحياة وذلك عن طريق الاجابة في حياته ذاتها, فهو يستطيع أن يستجيب الى الحياة عن طريق الافصاح عن مسؤوليته والتعبير عنها. وهكذا فان العلاج بالمعنى يرى في "الالتزام بالمسؤولية" الجوهر الحقيقي للوجود الانساني.”