“لا أدري هل التصوف قادني أليك ..ام أنك قدتني للتصوف لم يكن من الممكن أن أعثر عليك بالعلم والحسابات والمنطق فقط بل كان لابد لي من حس ديني ..ووجدان صوفي …وباطن يرى أبد من عيني لقد ساعدتني أن يمتزج فكري بوجداني ..فأصير واحداً منقوصا لا يكتمل إلا بك”
“هل يموت الحب؟ الاجابة نعم يموت الحب، والحب الذي يموت لم يكن أساساً حُباً، وذلك لأن الأناني لا يستطيع أن يحب وكذلك البخيل وكذلك الإنسان النرجسي أي العاشق لذاته، والانانية والبخل والنرجسية تعني عندم حاجتك للطرف الآخر، أي أن الطرف الآخر لا يمثل أي أهمية في حياتك، أي أنك تستطيع أن تعيش بدون شريك، تشعر بالإكتمال الوهمي وتشعر بالإمتلاك الزائف بدون شريك، أي تشعر بالاستغناء وأنك أقوى وآمن بذاتك ...”
“لا يجتمع حبان في قلب واحد..لكي يبدأ الإنسان حبّاً جديداً حقيقياً لا بد أن ينتهي الحب الأول من قلبه..لا مبرر لحب ثانٍ إذا كان الحب الأول ما يزال حيّاً.. بل لا يستطيع الإنسان أن يحب إنساناً آخر بينما يعشعش بقلبه ويتشبث بروحه الإنسان الأول..ضياع الحب أمر لا إرادي.. والحب الجديد أمر لا إرادي أيضاً.. لا يملك الإنسان أن يأمر قلبه فيطيعه.. القلب حر تماماً وصاحب إرادة مطلقة وحركته تلقائية نزيهة غير مغرضة.. وبلا تخطيط أو ترتيب أو حسابات..ما نظنه حبّاً أحياناً إنما هو ميل أو هوى أو ضعف.. هناك أوقات يحتاج فيها الإنسان إلى إنسان آخر ولكن بشكل مؤقت وسرعان ما يتبخر هذا الميل وتتبدد الألفة ويزول الإحساس الوهمي بالحب..”
“آلام النفس تنفذ إلى الجسد... أو هكذا يتلقى الأوامر من أعلى, أن تقدم يا جسد و إحمل عن النفس آلامهاتعذب يا جسد و أصرخ و إياك أن تكف عن الإحساس بالألم و الشكوى من الألم و إلا إنهار صاحبك”
“سمعت من صديق يعمل ناقدًا فنيًا قوله إن الكاتب الفذ هو الذي يستطيع أن يجعل من كل شخصيات روايته دون استثناء نماذج صالحة للتوحد ... أي أن كل شخصية لها من يتعاطف معها مهما كانت درجة الشر البادية في سلوكها”
“كيف اصف حبك ؟ لا أستطيع !! ولكي استطيع لا بد ان اعيش الف عام . وان اقرأ كل تراث البشرية من الفلسفة والعلم والفن . وأن أسير في الأرض باحثاً عن كل مظاهر الفضيلة والجمال . وأن أصوم الدهر وأصلي ثلثي الليل وأعانق كل فجر وأن أبحث عن كل مسكين ويتيم ومحروم ومريض لأتألم معهم , وأن أوفق في لقاء رجل بسيط فقير صادق وشريف له قلب بكر وقد أحب لتوه فامتلأت السماء والأرض نوراً فأستطيع أن أقيس تجربتي على قلبه . أحتاج كل ذلك لأرى صورة حبي كامله فأستطيع حينئذ أن أصفها . أستطيع أن أقول كيف احببتك , ولِمَ أحببتك . ورغم ذلك قد لا أستطيع فحبي لك أكبر من كل شئ ولا يقاس على أي شئ .”
“الأعراض الهستيرية هي تحوير للمشاعر والرغبات الحقيقية التي لا تستطيع أن تبدو بشكل مباشر، ولا يسمح لها العقل الواعي بل يتجاهلها كأنها غير موجودة، فيساعدها العقل الباطن علي أن تظهر بصورة آخري ليقلل الضغوط.”