“إنه يوم لم يعرف المسلمون بعد، حقه عليهم، ولا واجبهم تلقاءه، وإن الأقدار لم تدع رءوس أبناء الرسول -صلى الله عليه وسلم - تحمل على أسنة رماح قاتليهم، إلا لتكون مشاعل على طريق الأبد.. للمسلمين خاصة، وللبشرية الراشدة كافة، يتعلمون في ضوئها الباهر: أن الحق وحده هو المقدس.. وأن التضحية وحدها هي الشرف.. أن الولاء المطلق للحق والتضحية العادلة في سبيله، هما وحدهما اللذان يجعلان للإنسان والحياة قيمة ومعنى ..!!!”
“يرفض هذا الكتاب الوقوف عند اعتبار (كربلاء) مأساة وفاجعة ، ومناسبة للبكاء والعويل . . ويمد بصره نحو مضمونها الصحيح ، وجوهرها النضير ، فيراها مهرجانا للحق وعيدا للتضحية ، ليس لهما نظير . . ! ! إنه يوم لم يعرف المسلمون بعد ، حقه عليهم ، ولا واجبهم تلقاء . وإن الأقدار لم تدع رؤوس أبناء الرسول تحمل على أسنة رماح قاتليهم ، إلا لتكون (مشاعل) على طريق الأبد . . للمسلمين خاصة ، وللبشرية الراشدة كافة ، يتعلمون في ضوئها الباهر أن الحق وحده هو المقدس . . وأن التضحية وحدها هي الشرف . . وأن الولاء المطلق للحق ، والتضحية العادلة في سبيله ، هما وحدهما اللذان يجعلان للإنسان وللحياة قيمة ومعنى”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((من جعل الهم هما واحدا كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك((”
“وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على العدل بين نسائه، قدوة للمسلمين ومعلما وإماما، إلا فيما لم يكن تملكه بشريته من المساواة بينهن في العاطفة والقلب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك”
“الظلم الحقيقي، هو الإستقواء على المستضعفين والتعدي عليهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته”