“بات من الضروري أن يظهر العنف الهادر في مكان عام، ليس القسم ولا البيت ولا درجات السلم، إنما في محل عمل المواطن المستهدف، على المقهى، أو وسط الشارع أو الحارة، أو حتى عند موقف الأتوبيس؛ إذ يشهده العدد الأكبر من الحضور (..) صار من الأوفق أن يُعذَّب أمام جمع من الناس بحيث تُكسَر إرادته إلى الأبد. (..) الأهم من هذه الرسالة الآنية رسالة أخرى بعيدة المدى تتلخص في محو الصلة بين الشرطة والقانون من أذهان المتفرجين، فالشرطة فوق القانون الذي يعرفونه، نفوذ منفرد خارج الأطر الشرعية.”

بسمة عبد العزيز

Explore This Quote Further

Quote by بسمة عبد العزيز: “بات من الضروري أن يظهر العنف الهادر في مكان عام،… - Image 1

Similar quotes

“على الجانب الآخر..هناك المواطن؛معترض لكنه خائف، يشعر بالإهانة في المعاملة لكنه خائف، يقف سباب الشرطي في حلقه لكنه خائف، يتلقى الصفعات وهو لا يزال أيضاً خائفاً، هو خائف لدرجة أنه يسلم أمواله وتحقيق شخصيته وأوراقه لأول محتال يصادفه على ناصية الشارع منتحلاً صفة ضابط شرطة، المواطن الخائف في عدد من أخبار صفحات الحوادث في السنوات الأخيرة، لا يجرؤ على سؤال شخص يدعي أنه شرطي عن بطاقة هويته، الخوف يشل الكلمات في حلقه ويخرس أحباله الصوتية، حكايات المئات والآلاف ممن تعرضوا لكفوف وركلات الشرطة وكهربائها ترجرج ذهنه وتجعله يستسلم للسرقة، يفضل المواطن المذعور أن يفقد ممتلكاته على أن يغامر بتحري هوية سارقه، الخوف هو العنوان الرئيسي لا ينازعه على الصدارة تقدير أو مهابة أو احترام.”


“عموماً؛ فإن نظرة المجتمع وتقاليده وموروثاته والثقافة التي درج عليها لا تُعَدّ مبرراً من قريب أو بعيد يبيح للسلطة أن تتبنّى العنف والتعذيب أداة من أدوات الحكم؛ بل هو يلقي على عاتقها مهمة تغيير الوعي وطرح ثقافة جديدة تحترم حقوق وكرامة أي إنسان.”


“هل يقف الحد الذي يتحرك عنده الناس بعيداً عن المفترض، إذ يظل القهر والانتهاك البدني والنفسي من دون الوفاة مقبولاً وفي درجة أدنى من أن تثير الغضب؟!”


“إن الوضع الحالى يثير كثيرا من الجدل حول جدوى قبول الطالب الحاصل على الثانوية العامة وتحميله بمقررات دراسة متعددة ربما لا تأخد كفايتها من الوقت اللازم للشرح والتدريب، بينما يمكن أن تقبل الكلية الطالب الحاصل على ليسانس الحقوق إذ يكون أكثر نضجًا واتزانا من ناحية، ومن الناحية الأخرى تتوافر له الفرصة للتركيز فى دراسة العلوم الشرطية بتوسع، ثم التخصص فى مجال بعينه. (الحديث عن أكاديمية الشرطة)”


“هل هي مجرد مصادفة درامية أن تلتصق بأفواه الناس عبارة الفنان أحمد السقا في فيلم "الجزيرة" التي يقول فيها بحسم ((من النهاردة ما فيش حكومة... أنا الحكومة)) لتصبح شعاراً للكثيرين؟ أم أنها ليست مصادفة على الإطلاق وأن العبارة جاءت لتعكس واقعاً ملموساً لدى الناس.. ومن ثم وجدت لها مكاناً على الألسنة؟”


“إن القضية اليوم قضية حياة أو موت، إما أن نموت ونخسر أرضنا وشعبنا، وإما أن نستسلم ونخسر بعضا من كرامتنا، وحياة الناس مقدمة على كرامة البعض، وما الذي سيمنعنا من مزاولة التجارة بعد توقيع الاتفاقية؟ إن وجود هؤلاء الناس سيكون وجودا مؤقتا، فهم سيغادرون هذه المنطقة عاجلا أو آجلا، أما نحن فسنبقى.”