“... ومن العسير أن يتجرد الواحد منا عن ذاته تماماً، كي نظر في دين الآخرين بالحياد والموضوعية اللازمين للمعرفة الحقة من دون إدانة لأي أحد. خاصة أننا على المستوى الجمعي العام، أدمنّا الوجبات العقائدية الجاهزة، التي تقدم عندنا ف الأزهر الشرف، وعند المسيحيين في الكليات الإكلريكية. وكلها أصلا معاقل ديانة. ولا أدري كيف يمكن لهؤلاء المشايخ أو أولئك القسوس أن يقابلوا بموضوعية بين ديانة يدينون بها، وديانة يدينونها مسبقاً”
“ نحن نفكر دوما عبر اللغة، واللغة مشبعة بالدلالات الدينية، والدلالة الدينية عميقة في تراثنا وغائرة. ولذا فمن العسير أن نصل إلى تلك الدرجة من التجرد والتجريد العقائدي اللازمين لأي عملية فهم عميق للماضي، والحاضر أيضا ”
“من اليسير على الناس أن تكره ، وسهلٌ عليهم أن يجهلوا ولا يفهموا أو يتفهّموا . أما الحب فيحتاجُ منا مغامرةً ، و جهداً ، و إجلاءً لمرآة الروح”
“الكل على الحياة وافد ، لكن ألفة الوجوه ودفء المحال والحب والأوهام تذهلنا عن أننا الآن راحلون لا محالة . وما اللحظات التي نحاول الاستمساك بها كل حين إلا عبور في سفر مستمر واغتراب مؤقت في مَحال.”
“لا يمكن للسياسة أن تضبط الجماعة إلا بضبط الفرد, ومن الجهة المقابلة لا يمكن للفرد أن يؤسس يقينه الديني الخاص, إلا انطلاقًا من مخزون القداسة التي تنبع من المجتمع, وتعد الجماعة مصدرها الأول .*”
“الديانة دين فادح لا يمكن لأحد أن يوفى به.ديانتنا تديننا. تدين من دان بها ، بأكثر مما تدين غير المؤمنين. وتدين أيضا غير المؤمنين!"الراهب الفريسي.”
“أدركت بعد طول تدبر أن الآلهة على اختلافها، لا تكون في المعابد والهياكل والأبنية الهائلة، وإنما تحيا في قلوب الناس المؤمنين بها. وما دام هؤلاء يعيشون، فآلهتهم تعيش فيهم، فإن اندثر أولئك إنطمر هؤلاء.”