“إِنَّ اَلْمَال كَالْفَاكِهَةِ اَلْجَمِيلَة اَللَّوْن , اَلشَّهِيَّة اَلْمَذَاق , وَمَيْل اَلطِّبَاع إِلَى اِقْتِنَاء هَذَا اَلْخِضْر اَلْحُلْو مَعْرُوف , بَيْدَ أَنَّ مِنْ اَلنَّاس مَنْ يَظَلّ يُطْعِم حَتَّى تَقْتُلهُ اَلتُّخَمَة . وَمِنْهُمْ مَنْ يَخْتَطِف مَا فِي أَيْدِي اَلْآخَرِينَ إِلَى جَانِب نَصِيبه اَلْمَعْقُول . وَمِنْهُمْ مَنْ يَدَّخِر وَيَجُوع . وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْغَلهُ اَلْقَلَق خَشْيَة اَلْحِرْمَان , وَمَنْ يَشْغَلهُ اَلْقَلَق طَلَب اَلْمَزِيد . وَأُفَضِّل اَلنَّاس مَنْ يَأْخُذُونَهُ بِسَمَاحَة وَشَرَف , فَإِذَا تَحَوَّلَ عَنْهُمْ لَمْ يُشِيعُوهُ بِحَسْرَة أَوْ يُرْسِلُوا وَرَاءَهُ اَلْعَبَرَات لِأَنَّ بِنَاءَهُمْ اَلنَّفْسِيّ يَقُول وَحْده بَعِيدًا عَنْ مَعَايِير المكاثرة , وَرَذَائِل اَلنَّهَم وَالتَّوَسُّع . .”