“أنا حنّا يعقوب، مسيحي من بيروت، بيتي على حائط كنيسة مار إلياس الكاثوليك.”
“ستموت هنا يا حنّا يعقوب؟ من أجل موتك جئت من آخر الأرض؟”
“رسم “ك” بيروت القديمة على شكل مستطيل. تحت الرسم كتب: إنّ بيروت هي مستطيل، لا أكثر ولا أقلّ. في الحرب تهدّم المستطيل. الآن بيروت مستطيل جديد.”
“تشتو في بيروت الآن؟ يدلف سقف بيتنا؟ هل حدلت هيلانة السقف وحدها في غيابي؟ أهملت حدله بعد الشتوة الأولى و تشقق التراب و الطين؟ هل هيلانه في البيت، بيتنا؟”
“كنا نضحك و نأكل البوظة بكوب الورق و معلقة الخشب عندما "تدهور"القطار. هذا يحدث كل عشر سنوات مرة ! و حدث لنا ! فيليب مات و أنا جلست جنب رأسه المفتوح على السكة و أردت أن أموت أيضًا.”
“عندما أخبرته قال الصداع الشديد شائع في فترة الامتحانات و بعدها، هذا بسبب الإجهاد، إذا أجهدت الدماغ يصاب بالإرهاق و يتمرد. لم يقترب منّي و لم يلمسني. أنا فكّرت هكذا أحسن (هل كنت أريده أن يلمسني؟ هل جئت هنا من أجل ذلك؟).”
“من مذابح ١٩١٥ الأرمنية: قرأت عن رجل كان يحمل أباه العجوز مسافة مئة خطوة ويضعه على التراب ثم يرجع ويحمل أمه العجوز، وهكذا دوالي، مئة خطوة بعد مئة خطوة. شعر بألم في صدره وكتفه. مات بالسكتة القلبية وأهله عاشوا من بعده.”