“أعدل السِّيَرِ أن تقيس الناس بنفسك، فلا تأتي إليهم إلا ما ترضى أن يؤتى إليكَ. المقفع.”
“غايةُ الناسِ وحاجاتهم صلاحُ المعاشِ والمعاد، والسبيل إلى دركها: العقلُ الصحيح. وأمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأمورِ بالبصرِ، وتنفيذُ البصرِ بالعزمِ. وللعقولِ سجياتٌ وغرائزُ بها تقبل الأدب، وبالأدبِ تنمى العقولُ وتزكو.فكما أن الحبة المدفونة في الأرضِ لا تقدر أن تخلعَ يبسها وتظهر قوتها وتطلع فوق الأرضِ بزهرتها وريعها ونضرتها ونمائها إلا بمعونةِ الماء الذي يغورُ إليها في مستودعها فيذهب عنها أذى اليبس والموت ويحدث لها بإذن الله القوة والحياة، فكذلك سليقةُ العقلِ مكنونةٌ في مغرزها من القلبِ: لا قوة لها ولا حياة بها ولا منفعة عندها حتى يعتملها الأدبُ الذي هو ثمارها وحياتها ولقاحها.”
“اكتبوا أحسن ما تسمعون واقرأوا أحسن ما تكتبون واحفظوا أحسن ما تقرأون وتحدثوا بأحسنِ ما تحفظون”
“لا تَلْتَمِسْ تَقْويِمْ ما لا يَسْتَقيمْ .. ولا تُعالِجْ تَأديبْ ما لا يَتَأَدّبْ”
“ما يُغْني حَذَرْ عَنْ قَدَرْ .. ولا يُجْدي الكيِّسْ مَعَ الأقْدارِ شَيْئاً”
“إذا ما مات مثلي مات بموته خلق كثير ... وأنت تموت ليس يدري بموتك لا الصغير أو الكبير.”
“لَسْنَا إلى ما يمسكُ أرماقنا من المأكل والمشرب، بأحوجَ منا إلى ما يُثْبتُ عقولنا من الأدبِ الذي به تفاوتُ العقول. وليس غذاءُ الطعامِ بأسرعَ في نباتِ الجسدِ من غداء الأدب في نباتِ العقلِ. ولسنا بالكدّ في طلبِ المتاعِ الذي يُلتمسُ بهِ دفعُ الضررِ والغلبةُ، بأحق منا بالكد في طلبِ العلمِ الذي يُلتمسُ بهِ صلاحُ الدينِ والدنيا.”