“ثمة نكنة..تُحكى فى بلدى عن كاهنيحفظ عن ظهر القلب..كل نصوص الناموس..و يتيه على الصم البكم العميان..كاهننا يعرف كل الأسياء..و يحيط بكل الأشياء..علما..ولديه الحيثيات..لذلك لا يُسأل عن شىء..و خصوصاً غير المفهوم من الأشياء..فإذا قال فيكفى أن الكاهن يعلم..و إذا علم الكاهن ليس ضرورياً أن نعلم”
“إذا كان الواقع يُعلمنا شيئاً فهو أن نكف عن هذا الهراء الأيدولوجي و نضع أيدينا علي المفتاح الوحيد للتقدم و هو التكنولوجيا و العلم و المنهج التجريبي و ندرك تماماً أن هذه الأشياء لا وطن لها و لا مذهب فلا توجد تكنولوجيا يسارية و نكنولوجيا يمينية و لا علم روسي و لا علم أمريكي … فالماء يغلي في درجة حرارة مائة في كل البلاد و قوانين الجاذبية صالحة في كل وطن …”
“الوحدة ترف ، ترف ليس فى طاقة كل أحد .. أقصد الغنى عن الناس و الغنى عن السعى و الغنى عن الجرى فى سبل الحياة .. و الغنى عن الأختلاط بمن لا تحب أن تعرف .. هذه هى الوحدة”
“لننظر الآن إلى ادعاء رجال الدين أن لديهم ف كتبهم الدينية نظاماً يصلح لكل مكان و كل زمان دون أن يحتاج إلى تغيير أو إضافة، نظاماً قد شمل كل كبيرة و صغيرة لا فى مسائل العقيدة وحدها بل فى شؤون الدنيا و حاجات الحياة أيضاً. و هو ادعاء لا يفتؤون ينشرونه و يكررونه، و يستشهدون له بآيات أو أجزاء من آيات يحرفونها عن مواضعها، و يحمّلونها فوق ما يحتمل معناها. كاستشهادهم بقوله تعالى "ما فرطنا فى الكتاب من شئ"، و قوله "تبياناً لكل شئ"، و قوله "و تفصيل كل شئ" و قوله "اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتى".ينسون أن الحديث فى الآية الأولى ليس عن القرآن بل عن اللوح المحفوظ، و يرفضون أن يسلموا بأن المقصود فى الآيات الأخرى أصول العقيدة التى بها يتميز الإسلام عن ثائر الأديان فيصرون على أن المراد فيها أيضاً كل ما تحتاجه حياة البشر من قوانين و معاملات ،،،”
“اذا كان من حقى أن أعبر عن رأى بكل حرية و فى الملأ.يصبح لزاماً على أن أحترم كل الأراء الأخرى حتى و إن كانت ممن هم أدنى فى الثقافة أو المنطق أو إختلاف التوجهات و الرؤى.فالحرية لا تعنى الهجوم على المختلفين مع أو إهانتهم أو التسفيه من رأيهم ، و ذلك يجعل رأيى أقوى و أهم.”
“و اكتشفت أن صناعة الكلام و الأجوبة ليست صعبة كما كنت أتخيل , بل هى عمل غير شخصى و انتقائى محض , فالأسئلة المتداولة محدودة و معروفة و تستطيع من ثم أن تحفظ أجوبتها عن ظهر قلب , فتسحر بها عقل السائل , كأن الثقافة الدينية أشبه ما تكون بالكلمات المتقاطعة , توهمك أنك تعرف كل شىء فى حين أنك تخلق لنفسك عالما معرفيا ضئيلا تفرح باستعادته كل يوم.”