“ثقافتنافقاقيع من الصابون والوحلفمازالت بداخلنا"رواسب من " أبي جهلومازلنانعيش بمنطق المفتاح والقفلنلف نساءنا بالقطنندفنهن في الرملونملكهن كالسجادكالأبقار في الحقل”
“ثقافتنا !فقاقيع من الصابون والوحل فمازالت بداخلنا "رواسب من " أبي جهل ومازلنا نعيش بمنطق المفتاح والقفل نلف نساءنا بالقطن ندفنهن في الرمل ونملكهن كالسجاد كالأبقار في الحقل ونهذا من قوارير بلا دين ولا عقل ونرجع أخر الليل نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل نمارسه خلال دقائق خمسه بلا شوق ... ولا ذوق ولا ميل نمارسه .. كالات تؤدي الفعل للفعل ونرقد بعدها موتى ونتركهن وسط النار وسط الطين والوحل قتيلات بلا قتل بنصف الدرب نتركهن يا لفظاظة الخيل قضينا العمر في المخدع وجيش حريمنا معنا وصك زواجنا معنا وقلنا : الله قد شرع ليالينا موزعه على زوجاتنا الأربع هنا شفه هنا ساق هنا ظفر هنا إصبع كأن الدين حانوت فتحناه لكي نشبع تمتعنا " بما أيماننا ملكت " وعشنا من غرائزنا بمستنقع وزورنا كلام الله بالشكل الذي ينفع ولم نخجل بما نصنع عبثنا في قداسته نسينا نبل غايته ولم نذكر سوى المضجع ولم نأخذ سوى زوجاتنا الأربع”
“الملح ... في عيوننا ...والملح في شفاهنا..والملح ... في كلامنا...فهل يكون القحط في نفوسناإرثا أتانا من بني قحطان ؟؟لم يبق في أمتنا معاوية ...ولا أبو سفيان ...لم يبق من يقول (لا) ...في وجه من تنازلواعن بيتنا .. وخبزنا .. وزيتنا ...وحولوا تاريخنا الزاهي...إلى دكان !!”
“فما مات من في الزمان أحبّ , ولا مات من غرّدا”
“رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشياء رباه؟هنا جريدته في الركن مهملة هنا كتاب معا .. كنا قرأناهعلى المقاعد بعض من سجائره وفي الزوايا .. بقايا من بقاياهما لي أحدق في المرآة .. أسألهابأي ثوب من الأثواب ألقاهأأدعي أنني أصبحت أكرهه؟وكيف أكره من في الجفن سكناه؟وكيف أهرب منه؟ إنه قدريهل يملك النهر تغييرا لمجراه؟”
“مالي أحدق في المرآة ..أسألها..بأي ثوب من الأثواب..ألقاهأأدعي أني أصبحت أكرهه ؟وكيف أكره من في الجفن سكناه؟!وكيف أهرب منه ؟ إنه قدريهل يملك النهر تغييراً لمجراه؟!”
“إن حضارة أوروبا في القرنين الثامن والتاسع عشر، هي سلسلة من السرقات الموصوفة، وكبرعملية نهب مسلحة عرفها التاريخ..فاللوردات الانكليز ظلوا مئة سنة وأكثر يشربون شاي ليبتون في منازلهم في حي مايفير فيلندن.. ويلبسون جاكيتات الكشمير الفاخرة.. وقمصان اللينو المصنوعة من قطن مصر..ويصنعون غلايينهم من عاج الهند..”