“سمعت يوماً أحد مدربي التنمية الذاتية وهو يوضح للمستمعين الفرق بين النخلة والسدرة. فالنخلة ترمي بلحها بعيداً عن ظلها، وبعد أن تذوب البلحة بفعل الطقس، تغوص نواتها في الرمل لتنبت وتورق وتصبح نخلة جديدة. أما السدرة، فإنها ترمي بثمرها (النبق) تحتها مباشرة، حيث تمتد أغصانها في كل اتجاه لتغطي الثمر المتساقط الذي يبقى في الظل ثم يموت ولا ينبت شيئا، لأنه يفتقر إلى الشمس والضوء.وعلى أساس ذلك التصنيف يتوزعالناس بين النخلة والسدرة، فهناك من يرتع في الظل طوال حياته، وإن صادف وحالفه الحظ وانغرس في الرمل ثم نبت، فإنه لا يستطيع أن ينتج ثماراً ويفيد المزرعة التي ينبت فيها. وهناك من يهرب من الظل كما تهرب النواة من نخلتها، ليشبع بدنه بأشعة الشمس، التي تكون حارقة أحياناً، ثم ينطلق ليخمر عباب الحياة ويكتشف عوالم جديدة. هؤلاء فقط هم الذين نتذكرهم بعد رحيلهم، وهم الذين نروي قصصهم لأطفالنا قبل النوم، وهم الذين ترد أسمائهم في كتب المدرسة تحت عنوان (( عظماء من التاريخ)).”
“علينا أن نكافح ضد نظام تعليمي معوق (ازداد سوءا وشراسة في الآونة الأخيرة). وحين نصل إلى الجامعة فهناك الأستاذة الذين يبذلون قصارى جهدهم لكي يفرضوا على الطالب آراءهم (التي اقتبسوها من كتب أجنبية)، وهناك المذكرات الحتمية والدروس الخصوصية التي جعلت من التعليم الجامعي "نكتة" باهظة التكاليف. ثم نصل إلى الدراسات العليا، فإن حل الطالب مشكلة التمويل فهناك الفقر في المكتبات، وهناك الأساتذة الذين يشرفون على عدد لا حصر له من الرسائل، بالإضافة إلى تفاصيل الحياة التي لا نهاية لها في مصر.”
“والذين من طبعهم الكبح الهادئ هم الذين يشعرون برغبة في الاندفاع ولكنهم لا يخشون شيئا خشيتهم أن يؤدي بهم الاندفاع إلى الخطأ أو الخطيئة. وهم الذين يعنيهم الحلال والحرام. وفيهم تقوم الاخلاق الدينية ومن ذلك مانراه في الوصايا العشر فان سبعا منها تدعوا إلى الكبح الهادئ من حيث هي نواة عن الاندفاع, هذا الكبح الهادئ يجمع بين الحياة النافعة والخلق القويم وتراه على خير وجه في أهل الثقافة الدينية وخاصة ديانات الشرق الادنى”
“يانخل تحت ظلك الحبيبياليت لي في الظل من نصيبفديت من رأيت طلعتهرأيت بدر الليل يحكي صورتهيانخل تحت ظلك الحبيبياليت لي في الظل من نصيب”
“ومن أطرف المؤسسات الخيرية (في عهد نور الدين زنكي) وقف الزبادي للأولاد الذين يكسرون الزبادي وهم في طريقهم إلى البيتفيأتون إلى هذه المؤسسة ليأخذوا زبادي جديدة بدلاً من المكسورة .. ثم يرجعوا إلى أهليهم وكأنهم لم يصنعوا شيئاً”
“القلة هم الذين يصنعون المجد للأوطان ...فإما أن تكون من هذه القلة العاملة ، أو تكون من الأكثرية التي تكتفي بالمشاهدة في مسرح الحياة .”