“إن الذي يكون عاقلاً في كل حين هو الذي يكون مجنوناً دائماً، لا ينتج من الخير إلا قليلاً”
“يخيل الى بعض المغفًّلين من المفكرين أن المجتمع البشري قادر على ان يكون مطمئناً مؤمناً متمسكاً بالتقاليد القديمة من جهة, وان يكون متطوراً يسير في سبيل الحضارة النامية من الجهة الاخرى. وهذا خيال غريب لا ينبعث إلا في أذهان اصحاب البرج العاجي الذين يغفلون عن حقيقة المجتمع الذي يعيشون فيه”
“إن الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة, فلا ننتظر منه أن يكون محايداً في الحكم على الأمور.”
“لا يستطيع أن يدنو من الحقيقة الكاملة إلا ذلك المشكّك الذي ينظر في كل رأي نظرة الحياد.إن الشك هو طريق البحث العلمي. ولم يستطع العلماء المحدثون أن ببزّوا أسلافهم بالبحث إلا بعد اتبعوا طريق الشك.أما أولئك المتحذلقون الذي آمنوا بتقاليد آبائهم ثم جاؤونا يتفيقهون بطلب الحقيقة المجردة فهم لا يستحقون في نظر العلم الحديث غير البصاق.إننا لا نلوم رجال الدين على إيمانهم الذي يتمسكون به. ولكننا نلومهم على التطفل في البحث العلمي وهم غير جديرين به.”
“إننا على كل حال يجب أن نكون مستعدين للنظر في أي رأي جديد بعين الحياد . إن هذا هو السبيل الذي يوصلنا إلى الحقيقة مهما طال بنا السير أما التعصب أو الغرور بما نملك من معلومات ونالف من مصطلحات فهو أمر لا يؤدي بنا إلا إلى عنجهية تماثل عنجهية الجهال والبدائيين”
“لقد كان علماء القرن التاسع عشر لا يؤمنون إلا بما هو محسوس على اعتبار أن الحس هو المقياس الوحيد الذي يفرق بين الحق والباطل من الأمور . أما علماء هذا القرن فقد بدأون يشكون من مقياس الحس سيما حين علموا بما وراء الحس من عالم خفي جبار لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق المعادلات الرياضية والفرضيات الوهمية”
“إن نابليون عبر جبال الألب في إبان شبابه ونشاطه وتفاؤله أمر بإلغاء لفظة (مستحيل) من كتب اللغة، ولعله حين انكسر في معركة واترلو أمر أن ترجع تلك اللفظة إلى مكانها الاول. ولو كنا قد سألناه عنها وهو في تلك الساعة المنحوسة لربما أجاب: (يابني إن كل شيء مهما كان هيناً يمكن أن يكون مستحيلاً إذا ساءت له الظروف وهذا هو الواقع بعينه”