“الميرادور جنرال : سيؤدي فاسكو مهمته .. لأنه خائف ! .. اما هؤلاء الضباط البواسل الذين تطوّعوا للمهمة نفسها ، فقد أرسلتهم كي يجلبوا زيزفوناً لمخزن التعاونية .. لا أحب الأبطال . نادراً ما يفيدون وهم دائماً مزعجون ، الرجل الخائف خطرٌ وفعّال إذا عرفنا كيف نستخدمه وهو يملك خاصة حسّ الفروقات .. وأؤكد لك أن أمثاله يلزموننا في مهنتنا حيث يبدو الجميع كالتماثيل .”
“فاسكو : كيف لزهرةٍ أن تكون جميلة ؟ كيف يمكن لفتاةٍ أن تكون جميلة ؟ هذا هو سر الحياة .”
“الملازم سبتمبر : أتحدث عن الجيش المقطوع . عن هذه الفرق المبعثرة المهزومة التي تنتظر أوامرك لتعرف كيف تموت ! هل اعتبارك لجنودك قليل إلى هذه الدرجة حتى ترسل لهم على عجل .. حلاقاً ؟الميرادور (يقاطعه بهدوء) : طيارة ورق يا سيد ، أمسكُ بخيطها .الملازم سبتمبر : والحرب إذن مضحكة إلى هذه الدرجة ؟الميرادور : نعم .. مضحكة .”
“فاسكو : مارجريتا ! .. (يتنهد) عيناها كجوزتين ، وحولهما الدموع . حين أفكر فيها أشعر أنني حزين وأنني بخير.”
“لا أحب العسكريين .. حتى عندما يموتون ؛ يموتون قبل موتهم ، أو عندما يحين تماماً !”
“مدام هيلبوم : سأمضي إلى القاع . هناك حيث موت الصور وحياتها .. لكي أعرف ..أعيروني عيونكم لأغوص في ماء الصور .. أضعتُ قبقاباً ،وأنا الآن أعرج بساقٍ واحدةٍ في الدلو .. لا تضحكوا على تعاستي . لكن المسوا الماء الآن : إنه يحرق ! .. هذا فأل .. بعيداً ألمح ضوءاً كدرهمٍ يفكر .. ضوءاً صغيراً لسرٍ مقدس .. ضائعاً في غابةٍ لا حد لها .. قُرب كلابٍ ميتة . منذ زمنٍ طويل .. وعلى حائطٍ مهجور ملائكةٌ جائعون يأكلون وروداً .. هذا كله علامة للحداد .. وها هو الوجه الأول يعود ، ووجهٌ ثانٍ يطرده .. وفي هذا الدلو المحرق خطواتٌ راقصةٌ تأتي وتروح .. ومن يقدر أن يجيد الرقص في الماء إلا روح فتاة ؟”
“مارجريتا : إنني أبحث عن خطيبيفاسكو : عسكري ؟مارجريتا : عسكري فقط ؟ جندي وحسب ؟ .. تريد ان تضحك ! .. خطيبي شخصية حربية كبيرة يسميه الميرادور حمامهُفاسكو : ؟مارجريتا : الزاجلفاسكو : حمام ؟ .. الحمام يؤخذ إلى الفرن ، احترسي يا آنسة !”