“و ينتشر اللواط أيضا بين الرهبان الذين ينقطعون لعبادة ربهم في الأديرة المنعزلة. وهو ينتشر كذلك بين رجال الدين الذين يعيشون في مراكز دينية تتحجب المرأة فيها أو يقُّل وجودها. وقد نجت بعض المراكز الدينية في إيران من هذه العادة لشيوع زواج المتعة فيها، فرجل الدين هناك يشبع شهوته عن طريق المتعة، وبذلك يقل تطلعه نحو الغلمان”
“التاريخ في القرآن عبارة عن صراع مرير بين رجال من طراز فرعون و رجال من طراز موسى. وفي كل زمان موسى وفرعون. فالتاريخ إذن لا يهدأ ولا يفتر. فهو يطلع علينا في كل يوم بطور جديد ينسينا الماضي و يحركنا نحو المستقبل”
“المبادئ الدينية شيء و الوسائل الميكافيلية شيء آخر. ومن يحترم المكر باسم الدين إنما هو يمسخ الدين من حيث لا يشعر. ولا خير في دين مؤسسه ميكافيلي”
“إن المقاييس التي نميز فيها بين المستحيل والممكن من الأمور هي في الواقع مقاييس نسبية . إذ هي منبعثة من التقاليد والمصطلحات والمواضعات الاجتماعية التي تعود عليها الفرد أو أوحي إليه في بيته أو مدرسته أو ناديه”
“الذين يؤلفون الكتب في فضائل هذا الرجل أو ذاك لا يختلفون في حقيقة أمرهم عن أولئك المداحين الذين أرادوا اصطياد دراهم الناس في الأسواق”
“يتضح أن الإسلام ثورة اجتماعية، يقاتل فيها المظلومون عن حقهم في الحياة. وهم أيضا إنما يقاتلون المترفين لكي يحققوا نظام العدالة و المساواة بين الناس و ينشروا بينهم أمر الله. هذه هو الحق الذي فهمه علي بن أبي طالب وجاهد في سبيله. فالأمر ليس جهادا في سبيل الفتح و الغلبة كما ظنَّ معاوية ومن لف لفَّه من وعاظ السلاطين ، والإمام علي إذن لا يعتم بمصلحة الدولة بقدر اهتمامه بمصلحة الشعوب التي تحكمها تلك الدولة”
“للضجة خصوما يرون فيها خطرا على مصالحهم. وقد دلنا التاريخ على ان الطغاة والمترفين لا يرغبون ان تثور اية ضجة او حركة فكرية بين الناس. ان مصالحهم القائمة تقتضي ان تسود القناعة والخنوع والاستسلام للقدر بين الناس. وكل ضجة تعني في نظرهم تهديدا لكيانهم الراهن. ولهذا فهم يحاربون كل من يثير الضجة ويتهمونه بالشعوذة او الشغب او التهريج. انهم يريدون من الناس ان يتحدثوا عن الجمال والكمال، وعن الحق و الحقيقة، وعن غير ذلك من الافكار المطلقة التي توجه أذهان الناس نحو السماء فتنسيهم مشكلات الارض التي يعيشون عليها.”