“يمكن ان نقول ان اهتمام الانسان بالحياة وقلقه بشأن جدارتها وحتى يأسه منها لا يخرج أحيانا عن كونه ضيقا معنويا وروحيا وليس بالضرورة أن يكون مرضا نفسيا بحال من الأحوال. وهنا يكون تفسير هذا الضيق المعنوي أو الروحي على انه مرض نفسي هو ما يدفع الطبيب الى أن يدفن اليأس الوجودي عند مريضه تحت كومه من العقاقير المهدئة. ولكن مهمته هي بالأحرى ان يقود المريض من خلال أزماته الوجودية الى النمو والارتقاء.ان العلاج بالمعنى يعتبر ان مهمته مساعدة المريض على ان يجد معنى في حياته. وبقدر ما يجعله العلاج بالمعنى واعيا بالمعنى الكامن لوجوده, فإن هذا العلاج عمليه تحليلية. وفي ذلك يشبه العلاج بالمعنى التحليل النفسي.”