“إن حقوق المستضعفين من البشر استبيحت على نحو شائن , ومع مغيب الشمس كل يوم تغيب أرواح وهى تلهث وراء حق الحياة وحق الإيمان , وتهلك شعوب وهى تذاد بجبروت عن مطالبها المشروعة في الكرامة والحرية ! لماذا تُصمُّ الآذان دون هذا الصراخ النبيل , ويعلن استنفار عام للدفاع عن بعض الدواب والهوام والحشرات والزواحف ؟ . ترى : ما الذي يحتاج إلى تصحيح : الضمير البشري , أم العقل البشري ؟ . ــ محمد الغزالي " الحق المر جــ 1 ”
“ترى: ما الذي يحتاج إلى تصحيح: الضمير البشري, أم العقل البشري؟”
“أريد من المنتمين للدولة الإسلامية أن يصححوا معرفتهم, وأن يُصلحوا طواياهم , وأن ينصفوا الصديق والعدو , وأن يرتفعوا إلى مستوى الإسلام , وإلا فستظل أيديهم عاطلة من أسباب السلطة , وسيمنحها الله قوماً آخرين , ينظرون فيفقهون , ويحكمون فينصفون , ألم يقل ابن تيمية " إن الله ينصر الكافر العادل على المسلم الجائر " ؟! . ــ محمد الغزالي " الحق المر جـ 6 ”
“إننا يجب أن نصحو من نومنا, لا يزال هناك نفر ـ هم في نظري ـ تماثيل للغباوة , هذا النفر تمتلئ به وسائل الإعلام, لا تنقصه الجهالة و لا الحماقة, هؤلاء لا يعرفون عن الصراع العربي اليهودي شيئاً؛ لأنهم فارغون, كل امرئ يقول لكم : إن الصهيونية شئ واليهودية شئ, اعلموا أنه شخص جهول, ما قرأ العهد القديم, ولا قرأ كتب القوم ولا آمالهم, ويريد أن يفرض جهله علينا . ــ محمد الغزالى " الحق المر الجزء الثاني ”
“إن نعت محمد بكل ما في القواميس من محامد مع قطع صلته بالسماءِ هو في نظرنا هجاء خبيث!! فشرف محمد عندنا مبلغ عن الله.”
“ما أحسب المتفرقين على حقهم أصحاب حق، فطبيعة الحق أن يجمع أهله! إن أعدادا كبيرة من السائرين تحت لواء الحق تكمن في بواطنهم أباطيل كثيرة، فهم يحتشدون بأجسامهم فقط تحت رايته، ويبدو أن المآرب الكثيرة، والأغراض المختلفة، تجعل لكل منهم وجهة هو موليها، وذاك في نظري ما جعل ثورات عديدة تسرق من أصحابها، ويسير بها الشطار إلى غاية أخرى! حتى قيل: الثورات يرسمها المثاليون وينفذها الفدائيون ويرثها المرتزقة!! ترى لو كان المثاليون والفدائيون على قلب رجل واحد في الإيثار والتجدد أكان يبقى للمرتزقة موضع قدم؟. إن أخطاء خفية، نستخف بها عادة، هي التي تنتهي بذلك المصير!”الحق المر”
“ليست العلاقة بالله ساعة مناجاه في الصباح أو المساء ينطلق المرء بعدها في أرجاء الدنيا يفعل ما يريد. كلا هذا تدين مغشوش.الدين الحق أن يراقب المرء ربه حيثما كان, و أن يقيد مسالكه بأوامره, و نواهيه, و أن يشعر بضعفه البشري, فيستعين بربه على كل ما يعتريه.”