“العقل البشري يسعى إلى إلغاء بعده وانفصاله عن الله ويكافح لكي يربط نفسه بالله ويتصالح معه, وهذا الجهد يتمثل بالعبادة. وهكذا فإن العبء الأساس الملقى على عاتق كل دين هو وصل الإنسان بالله وإلغاء بعده عنه, وهذا يفترض سلفًا نوعًا من الانفصال عن الله, الذي يصبح معه التوفيق والمصالحة عملية ضرورية. وتعتمد المصالحة على عودة العقل البشري المتناهي المنعزل إلى الله والصدور عنه.”