“وكثير من الناس يسألني: يا أخي لماذا تفضح نفسك هكذا؟وأندهش كيف أنني فضحت نفسي .. أنني لم أفضح نفسي ولا أحد، إنما أردت أن أعرف .. أن أكشف .. أن أنكشف .. أن أكتشف .. أن أكاشف .. هذا كل ما هناك .. عملاً بنصيحة أستاذنا العظيم سقراط: أعرف نفسك بنفسك”
“إنني لم أعرف الكثير جداً من هذه الدنيا، ولم أعرف إلا القليل جداً من نفسي.. فعيناي مفتوحتان على الدنيا، ولكنني بلا عينين عندما أنظر إلى داخلي.. إلى الزحام داخلي.. إلى الوحشة المظلمة في أعماقي.. إلى الإنسان الذي نسيته يصرخ ولا أسمعه ولا أتبينه.. ولا أعتقد أنني سأستطيع يوماً ما.. فقد اتسعت المسافة بيني وبينه.. أو.. بيني وبيني.. وإنني في حاجة إلى ترجمان. ترجمان صديق.. يخبرني ماذا أريد أن أقول لنفسي.. ماذا أريد من نفسي، ماذا أستطيع.. ما الذي أقدر عليه..”
“انا كلما رأيت بيتاً ينهار حسدت البيت المنهار، وكلما رأيت بيتاً يقام حسدت البيت الجديد ... إني لست حاسداً أحداً ولا حاقداً على أحد، ولكنني .... أريد أن ينتقل بعض هذا الطوفان إلى نفسي ... أريد أن ينتقل إلى قلبي إلى عقلي ... أريد أن ألقي بالبيوت القديمة إلى الماء، أريد أن أغرق الأوهام التي تعيش في نفسي والتي تعيش فيها نفسي ... أريد أن تذوب دموعي الجافة ، أريدها أن تذوب، ولكن فطوفان جديد ... أريد طوفاناً لا يترك في نفسي إلا القليل الذي أنجو به كمان نجا نوح عليه السلام، لتستمر حياتي من جديد .... أريد أن أنزل من بحر هائل، وأن يظل رأسي فوق الماء، كي أتمكن من السباحة ومن النجاة ... ومن معاودة الغرق من جديد”
“وإذا فتحت باب غرفتي فلن أسمع: صباح الخير يا حبيبي.. التي أجدها ضاحكة على وجه أمي.. تصور إنني أسمع هذه العبارة لمدة 30 سنة متوالية دون أن تتعب أمي في تكرارها.. صحيح أن الأم هي الإنسان الوحيد الذي لا يتعب من الحب.. انتهى كل هذا.. والآن بدأت المرحلة التي نشتري فيها الحب.. نهضت من الفراش وأنا لا أعرف بالضبط ماذا عساي أن أفعل، فهذه هي المرة الأولى التي أجدني فيها أمام نفسي وجها لوجه.. وكنت أقول لنفسي: هل معقول أن تطلع الشمس في مثل هذا اليوم.. هل معقول أن تطلع الشمس غدا إذا فاتها أن تطلع اليوم.. وكنت أقول لنفسي: لا أعتقد ذلك.. هل معقول ألا يشعر أحد بهذه الكارثة التي حدثت لي”
“قررت ان امسك نفسي..ألا اصرخ. ألا أكون عصبيا. قررت ألا تكون لي اعصاب.قررت أن أكون مثل بيت انقطعت منه أسلاك النور والراديو والتليفون.وحتى عندما تسرى الكهرباء في هذه الأسلاك يجب أن تكون فلسفتي هي: ودن من طين والودن الثانيه من طين ايضا.لماذا؟ لأنه لافائده من الصراخ لافائده من الثوره.. فأنا لااستطيع أن اصلح الدنيا حولي. ولا أستطيع أن أغير طباع الناس كي تعجبني .يجب أن اتغير أنا. لالكي أعجب الناس، ولكن لكي أعيش مع الناس، حتى لا أصطدم بالناس.. أو على الأقل لكي استريح..وأقسمت بيني وبين نفسي أن تكون هذه هي فلسفتي اليوم فقط.. واليوم على سبيل التجربه.”
“و لم أكتشف إلا فيما بعد أن حبي لعبد الوهاب كان إعجابا "بأسلوبه" في التعبير ومقدرته على البلاغة في الأداء . كان عبد الوهاب يصوّر أملاً من أمالي في أن أكون قادراً على أن أقول و أن يجيء قولي واضحاً بسيطاً مفهوماً مسموعاً .. أو هكذا تصوّرت”
“لا أعرف احتقارا لإنسانية الانسان أبشع من أن تجعل المرأة نفسها مصيدة”