“القران ليس كتابا فنيا مقسما على قضايا معينة ثم تنقطع فيه الرؤية الشاملة .. بل هو يعرض الكون وهو يبنى العقيدة .. ويعرض الكون وهو يربى الخلق ..ويمزج بين الجميع بطريقة مدهشة ..فالنظر فى الكون والواقع والتاريخ يقود إلى الإيمان ويؤصل التوحيد ويبنى الخلق ..فنرى القضية الواحدة تتماسك الأيات فيها على عدة محاور من الكلام عن الله والكون والجزاء والنفس البشرية والإيمان والأخلاق”
“ليس النص بالشيء المغلق على ذاته، بل هو مشروع كون جديد منفصل عن الكون الذي نعيش فيه”
“إن القائلين بوحدة الوجود يرون أن الكون هو الله و أن الله هو الكون, وأنه لا فرق بين الخلق ولا بين المظاهر المادية والحقائق الإلهية. وقد صدق الفيلسوف الألماني شوبنهور حين قال : إن أصحاب هذا المذهب لم يصنعوا شيئاً سوا أنهم أضافوا مرادفاً آخر لاسم الكون..! فزادوا اللغة كلمة ولم يزيدوا العقل تفسيراً ولا الفلسفة مذهباً ولا الدين عقيدة .”
“كل إنسان على عقله منظار أو إطار ينظر إلى الكون من خلاله , وهو إذن لا يصدق بالأمور التي تقع خارج هذا الإطار”
“اول ما خلق الله من شىء كان القلم فقال له اكتب قال القلم وما اكتب يارب قال له اكتب القدر فجرى القلم فى تلك الساعة بما كان وبما كائن الى الابدثم خلق سحابا رقيقا هو الغمام ...لف الكون وكان الكون عماءما تحته هواء وما فوقه هواء ثم خلق عرشه على الماء واخرج من الماء دخانا فسما عليه سماءوقسمها الى سبع سماوات ثم يبس الماء فجعله ارضا واحدة ثم فتقها فجعلها سبع ارضينوكانت الارض مخلوقه على ظهر النون وهو الحوت السابح فى بحر الابديه وحين اراد ان يدحو الارض ويضع فيها ارزاقها تحرك الحوت فاظطربت الارض وتزلزلت فارسى عليها الجبال فقرت فالجبال تفخر الارض وخلق الله شمسين من نوره ف لم يكن يعرف الليل من النهار فأرسل الله جبريل فمر بجناحيه ثلاث مرات على وجه القمر وهو يؤمئذ شمس فطمس عنه الضوءوبقى فيه النور وبقيت خطوط سوداء على وجه القمر من اثر المحو”
“سنة الله في الناس التحول، التقدم والتأخر. وهو أمر يلاحظه البشر عن الكون أيضاً. وليس هناك من ثبات إلا في مخيلة الجامدين، المعرضين عن الحقائق والسنن: (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)، ولم تعط الآية خيار الثبات ولا البقاء على الشيء كما هو .. وهو ما لاحظه أحد كبار الفلاسفة في عصرنا، يقول: "فالتقدم والتخلف هما الانتقاءان الوحيدان اللذان يواجهان البشر، والمحافظ الخالص يكافح ضد جوهر الكون”